قد كنت نبالا بلحظك صائدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

قَد كُنتَ نَبّالاً بِلَحظِكَ صائِداً

فَأردَفتُ رُمحاً حينَ أَصبَحت ناهِدا

سِلاحٌ وَلَكِن لا يَضيرُ مُدانياً

وَيَنفُذُ فيهِ حده مُتَباعِدا

يُبَرِّزُ وَرد الخَدِّ ثمَّ يُعيدُهُ

وَلَم أَرَ وَرداً في الكَمائِمِ عائِدا

لَها مُقلَةٌ بِالسُقمِ تُعدي وَما بِها

سِقام وَهَل تَردي السموم الأَساوِدا

لَها بَردٌ مِن دونِها الريق دونَه

فَطابَ وَلَولا ذاكَ لَم يَكُ بارِدا

وأَقسِمُ أَنّي ما هَمَمتُ بِريبَةٍ

لِغانِيَةٍ إِلّا إِذا كُنتُ راقِدا

وَلَكِنَّني لَمّا رَأَيتُ جُفونَها

مُمَرَّضَةٌ أَرسَلَت طرفي عائِدا

وَلَو لَم تَكُن أَجفانُها صدفاً لَما

نثرن غداة البين دراً فَرائِدا

كلفت بِحُبِّ البيض وَالقَلبَ مولَعٌ

بِحُبِّ المَواضي ما هجرت الخَرائِدا

تُوَسدني العيس الطَليح ذِراعها

إِذا لَم توسدني الخَريدة ساعِدا

وَيُسعدني سَيفي عَلى كُلِّ بُغيةٍ

إِذا لَم أَجِد في العالَمينَ مُساعِدا

وَكُنتُ إِذا ما رُمتُ رَعيَ قَرارَةٍ

مِنَ المَجدِ أَرسَلتُ الرُدَينيَّ رائِدا

وَكَم رَجُلٍ أَثوابُهُ دونَ قَدرِهِ

وَقَد يَلبِس السلك الجمان الفَرائِدا

فَلا يُعجِبَن ذا البُخلِ كَثرَة مالِهِ

فَإِنَّ الشَغا نَقص وَإِن كانَ زائِدا

فَوا أَسَفا حَتّام أَمدَح جاهِلاً

وَأَنظَم فيمَن لا يُساوي القَصائِدَ

وَأَمدَح قَوماً لَيسَ يَدرونَ أَنَّني

مُقاوِد قَد قَلَّدتَهُم أَو قَلائَدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.