أبا سليمانكم أوليت من حسن

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أبا سُليمانَكم أولَيْتَ من حَسَنٍ

وكْم جَزَيْتَ وكم واليْتَ من مِنَنِ

وكم رعى بعضُنا بَعضاً وكانَ لهُ

مزاوِجاً كازدِواجِ الرُّوحِ والبَدَنِ

وكم حُسِدْنا على وُدٍّ بهِ أنسِتْ

نفوسُنا مثلَ أُنْسِ الطِّفْلِ باللَّبَنِ

فمالَنا قد تناكَرْنا بلاسببٍ

ومالَنا أنَّنا زُعْنا عنِ السَّنَنِ

ولمِْ نَسِينا حُقوقاً جَمَّمةً سلفَتْ

لزَلَّةٍ إنْ جَرتْ هَذا منَ الغَبَنِ

وهلْ يَرى عاقِلٌ باعَ الثَّمينَ مَنَ

الأعلاقِ وهْوَ لهُ ذُخْرٌ بلا ثَمَنِ

ما عذرُنا إنْ سُئِلنا أينَ وصلُكُما

وأينَ عهدُكما في سالِفِ الزَّمَنِ

نَهلاً فليسَ لَنا في عُمرِنا مَهَلٌ

وليسَ يَحسُنُ أن نرضى سِوى الحَسَنِ

فعُدْ إلى الوَصلِ إنَّ الوصلَ أحمدُ إنْ

تابعْتَ رأيَ أولي الألبابِ والفِطَنِ

وإنْ بخِلْتَ بوُدَّ أو مجاملَةٍ

فهُدْنَةٌ كيفَما كانَتْ على دَخَنِ

إنْ كانَ حقُّكَ فرْضاً ليس يدفَعُهُ

عُذْرٌ فلا تُخرِجَنَّ حَقِّي مَنَ السَّنَنِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.