غدر الزمان وجار في أحكامه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

غَدَرَ الزَّمَانُ وَجَارَ فِي أَحْكَامِهِ

والدَّهْرُ عَيْنُ الخَائِنِ الغَدَّارِ

وَرُزِئْتُ أَعْلاَقَاً عَلَيَّ كَرِيْمَةً

مِنْ قَبْلِ أَنْ تُقْضَى بِهَا أَوْطَارِي

وَفُجِعْتُ بِالْقُمْرِيِّ فَجْعَةَ ثَاكِلٍ

فَفَقَدْتُ مِنْهُ أَصْنَعَ السُّمَّارِ

لعوْنُ الغَمَامَةِ وَالْغَمَامَةُ لَوْنُهُ

وَمُنَاسِبُ الأَقْلاَمِ بِالْمِنْقَارِ

وَمُطَوَّقٌ مِنْ صِبْغِ خِلْقَةِ رَبِّهِ

طَوْقَيْنِ خِلْتُهُمَا مِنَ النُّوُّارِ

وَلَطَالَمَا اسْتَغْنَيْتُ فِي غَلَسِ الدُّجَى

بِهَدِيْلِهِ عَنْ مُطْرِبِ الأَوْتَارِ

هَزِجُ الأَصَائِلِ يَسْتَحِثُّ كُؤُوسَهَا

وَيُقِيْمُنَا لِلْفَرِضِ فِي الأَسْحَارِ

لَهْفَا عَلَى القُمْرِيِّ لَهْفَاً دَائِمَاً

يَكْوِي الْحَشَى بِجَوًى كَلَذْعِ النَّارِ

وَلَقَدْ هَجَرْتُ الصَّبْرَ بَعْدَ فِرَاقِهِ

وَلَقَدْ مَزَجْتُ دَماً بِدَمْعِ جَارَى

مَا كُنْتُ فِي الأَطْيَار إِلاَّ وَاحِدَاً

هَيْهَاتَ أَوْدَى سَيِّدُ الأَطْيَارِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.