طربت إلى عمي وعاودني ذكري

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

طَرِبْتُ إلى عَمّي وعاوَدَنِي ذِكْرِي

وَقَسَّمَ شَوَّالٌ بِقَدْمَتِهِ فِكْرِي

فَكَمْ فَتْكَةٍ لِي فِي ذُرَى عَرَصَاتِها

أَرُوحُ عَلى سُكْرٍ وأَغْدُو عَلَى سُكْرٍ

طَرَقْتُ بِهَا الْخَمَّارَ والنَّجْمُ طالِعٌ

طُلُوعَ سِنانٍ قَاصِدٍ ثَغْرَة النَّحْرِ

فأَنْكَحَنِي خَمْراً رَضِيتُ نِكاحَها

وأَغْلَيْتُ بِالسَّوْمِ المُبالِغَ وَالمَهْرِ

وَقُلْتُ لِساقِينا أَدِرْ لِيَ خَمْرَةً

تُنِيلُ المُنى وافْجُرْ بِطَلْعَتِها فَجْرِي

فَقامَ خَلُوبُ الدَّلِّ يَجْلُو سُلاَفَةً

تُشَبِّهُ فِي كَاساتِهَا ذائِبَ التِّبْرِ

كَأَنَّ أَبارِيقَ اللُّجَيْنِ إذا انْحَنَتْ

رِقابُ غرَانِيقٍ تَطَلَّعُ مِنْ وَكْرِ

لَهُ مُقْلَةٌ تَسْبِي الْعُقُولَ وَفِتْنَةٌ

تُسَقِّطُنِي مِنْ حَيْثُ أَدْرِي وَلاَ أَدْرِي

عَليِمٌ بِوَحْيِ الطَّرْفِ حَتَّى كَأنَّما

يُخاطِبُهُ فِكْرِي بِما ضَمَّهُ صَدْرِي

فَحَطَّ عَلَى حُكْمِي رِحالَ إِجابَةٍ

وَسار بِما أَهْواهُ طَوْعاً إلَى أَمْرِي

فَيا لَيْلَةً قَدْ أَسْعَفَتْنِي بِطِيبِها

وَقَفْتُ عَلَيْها الدَّهْرَ أَلْسِنَةَ الشُّكْرِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.