وما زالت بنو شيبان تبغي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وما زالت بنو شيبان تبغي

وعفو البغي مصرعه وخيم

إلى أن جاءها قدرٌ متاحٌ

فأسلمها المحاور والحميم

فاضحت فوق ظهر الأرض صرعى

تغطّيها الكواكب والنجوم

وأسرى في حبال الذل فيهم

على سغب ومعطشة كلوم

وأصبح مالها نهبا وطاحت

بنوها والظلوم له غشوم

ترىذكرت بنو شيبان قولي

لهم كفّوا فإنّ الظلم لوم

وأطمعها كرور السعد حتّى

تمادت والبلاء له هجوم

فأوسعها الأمير رخا وحلما

فقد ندمت وما ندم الحليم

وأفرشها بساط السلم حتّى

على طغيانها نغل الأديم

دعت ليلا لها صنما فصمّت

وما سمعت كما سمعت تميم

ووافاهم عساكر

كأن مسرها السيل العريم

وكم من جحفل يسعى إليهم

وأوسعها من الشرّ الخصوم

وفرّ وفارسها المرجّى

فرارا لا يسرّ به كريم

وما منهم أسير أو قتيل

تبكّيه اليتيمة واليتيم

لقد نعمت بنو شيبان دهرا

براذان وطال بها النعيم

فلم تشكر لمولاها وتاهت

فأسلمها إلى العرض الغريم

وأوسعت البلاد أذى وشرّا

فأوسعها من الشر الخصوم

أبوا للضّيف حقا واستهانوا

بجارهم ويحذرهم فطيم

فهاجوا في الحرام ولم يذمّوا

لحيّ والذمام هو الحريم

قست منهم قلوبهمُ وشحّوا

وما رحموا فليس لهم رحيم

أيخطب لابن عروة وهو لصّ

مغيرٌ إن ذا خطب عظيم

وهيهات السلامة كل يوم

وإن غرّوا أخا جهل يدوم

بنو شيبان كانت في نعيم

يلوذ بها المجاور والحميم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.