بوأت رحلي في المراد المبقل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بَوَّأتُ رَحلي في المَرادِ المُبقِلِ

فَرَتَعتُ في إِثرِ الغَمامِ المُسبِلِ

مَن مُبلِغٌ أَفناءَ يَعرُبَ كُلَّها

أَنّي اِبتَنَيتُ الجارَ قَبلَ المَنزِلِ

وَأَخَذتُ بِالطِوَلِ الَّذي لَم يَنصَرِم

ثِنياهُ وَالعَقدُ الَّذي لَم يُحلَلِ

هَتَكَ الظَلامَ أَبو الوَليدِ بِغُرَّةٍ

فَتَحَت لَنا بابَ الرَجاءِ المُقفَلِ

بِأَتَمَّ مِن قَمَرِ السَماءِ وَإِن بَدا

بَدراً وَأَحسَنَ في العُيونِ وَأَجمَلِ

وَأَجَلَّ مِن قُسٍّ إِذا اِستَنطَقتَهُ

رَأياً وَأَلطَفَ في الأُمورِ وَأَجزَلِ

شَرخٌ مِنَ الشَرَفِ المُنيفِ يَهُزُّهُ

هَزَّ الصَفيحَةِ شَرخُ عُمرٍ مُقبِلِ

فَاِسلَم لِجِدَّةِ سُؤدُدٍ مُستَقبَلٍ

أُنُفٍ وَبُردِ شَبيبَةٍ مُستَقبَلِ

كَم أَدَّتِ الأَيّامُ مِن حَدَثٍ كَفَت

أَيّامُهُ حَدَثَ الزَمانِ المُعضِلِ

لِلمَحلِ يَكشِفُهُ وَلَم يَبعَل بِهِ

وَالثِقلُ يَحمِلُهُ وَلَيسَ بِمُثقَلِ

وَالخَطبُ أُمَّت مِنكَ أُمُّ دِماغِهِ

بِالقُلَّبِ الماضي الجَنانِ الحُوَّلِ

وَمَقامَةٍ نَبلُ الكَلامِ سِلاحُها

لِلقَولِ فيها غَمرَةٌ لا تَنجَلي

قَولٌ تَظَلُّ مُتونُهُ مُنهَلَّةً

سَمَّينِ بَينَ مُقَشَّبٍ وَمُثَمَّلِ

فَرَّجتَ ظُلمَتَها بِخُطبَةِ فَيصَلٍ

مَثَلٌ لَها في الرَوعِ طَعنَةُ فَيصَلِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.