وما هذه الأيام إلا معارة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وما هذه الأيّام إلا معارة

تمتّع بها فالمستعار رديد

ولا تعتقد فيها البقاء فإنها

وإن بقيت فالمستعير فقيد

وكل جديد أخلقته يد البلى

فرتّ لقوم قادمين جديد

وبين صروف النيرين عجائبٌ

تناهى إليها العقل وهو بليد

فلا مصعد عنها ولا متسلق

إلى فوقها إلا مداه بعيد

حياة وموت وافتراق وألفة

ونحس وسعد والسعيد سعيد

ومركز عقل المرء فيه مواهب

من الله فيها قائم وحصيد

هوالجوهرُ الباقي هو الحظّ والنهى

إذا صحّ ينجي من هوى ويعيد

هو الدينُ والإيمانُ والحلم إن هفا

وطاش على علم إليه يعود

هو الحبلُ ممدوداً إلى الله فاعتمد

عليه فما حبل سواه مديد

شديد على الإنسان فقد حياته

وما فات من تهذيبها فسديد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.