ضاحكن من أسف الشباب المدبر

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ضاحَكنَ مِن أَسَفِ الشَبابِ المُدبِرِ

وَبَكَينَ مِن ضَحِكاتِ شَيبٍ مُقمِرِ

ناوَشنَ خَيلَ عَزيمَتي بِعَزيمَةٍ

تَرَكَت بِقَلبي وَقعَةً لَم تُنصَرِ

وَلَقَد بَلَونَ خَلائِقي فَوَجَدنَني

سَمحَ اليَدَينِ بِبَذلِ وُدٍّ مُضمَرِ

يَعجَبنَ مِنّي أَن سَمَحتُ بِمُهجَتي

وَكَذاكَ أَعجَبُ مِن سَماحَةِ جَعفَرِ

مَلِكٌ إِذا الحاجاتُ لُذنَ بِحِقوِهِ

صافَحنَ كَفَّ نَوالِهِ المُتَيَسِّرِ

مَلِكٌ مَفاتيحُ الرَدى بِشِمالِهِ

وَيَمينُهُ إِقليدُ قُفلِ المُعسِرِ

مَلِكٌ إِذا ما الشِعرُ حارَ بِبَلدَةٍ

كانَ الدَليلَ لِطَرفِهِ المُتَحَيِّرِ

يا مَن يُبَشِّرُني بِأَسبابِ الغِنى

مِنهُ بَشائِرُ وَجهِهِ المُستَبشِرِ

إِفخَر بِجودِكَ دونَ فَخرِكَ إِنَّما

جَدواكَ تَنشُرُ عَنكَ ما لَم تَنشُرِ

إِنّي اِنتَجَعتُكَ يا أَبا الفَضلِ الَّذي

بِالجودِ قَرَّبَ مَورِدي مِن مَصدَري

عِش سالِماً تَبني العُلا بِيَدِ النَدى

حَتّى تَكونَ مُناوِئاً لِلمُشتَري

إِنّي أَرى ثَمَرَ المَدائِحِ يانِعاً

وَغُصونَها تَهتَزُّ فَوقَ العُنصُرِ

لَولاكَ لَم أَخلَع عِنانَ مَدائِحي

أَبَداً وَلَم أَفتَح رِتاجَ تَشَكُّري

وَلَقَلَّما عَبَّيتُ خَيلَ مَدائِحي

إِلّا رَجَعتُ بِهِنَّ غَيرَ مُظَفَّرِ

أَوَلَم يَكُن وَطَني بِأَرضِكَ وَالهَوى

بِدِمَشقَ يَرتَعُ في دِيارِ البُحتُري

وَأَعوذُ بِاِسمِكَ أَن تَكونَ كَعارِضٍ

لا يُرتَجى وَكَنابِتٍ لَم يُثمِرِ

وَاِعلَم بِأَنّي لَم أَقُم بِكَ فاخِراً

لَكَ مادِحاً في مَدحِهِ لَم أُنذِرِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.