صحبت الدهر في سهل وحزن

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

صَحِبتُ الدَهرَ في سَهلٍ وَحَزنِ

وَجَرَّبتُ الأُمورَ وَجَرَّبَتني

فَلَم أَرَ مُذ عَرَفتُ مَحَلَّ نَفسي

بُلوغَ غِنى يُساوى حَملَ مَنِّ

وَلَم تَتَضَمَّن الدُنيا لِحَظّي

مَنالُ مُسَّرَةٍ إِلا بِحُزنِ

حَمِلتُ عَلى السَوابِقِ ثِقلَ هَمّي

وَشاهَدتُ العَواقِبَ صَفوَ ذِهني

وَشِمتُ بَوارِقَ الآمالِ دَهراً

فَلَم أَظفَر عَلى ظَمَأ بِمُزنِ

وَلَم أَر كَالجِيادِ أَصَحَّ وُدّاً

إِذا عَدلَ الودودُ إِلى التَضَنّي

نُكَلِّفُها عَزائِمُنا فَتَكفي

وَنَستَدني الحُظوظَ بِها فَتُدني

وَهَبَت لِمِثلِ قَطعِ اللَيلِ مِنها

أَغَرَّ كَمِثلِ ضَوءِ الصُبحِ مِنّي

وَكُنتُ بِحَيثُ ظَنَّ مِن اعتِزامٍ

وَكانَ مِنَ المَضاءِ بِحَيثُ ظَنّي

وَثالِثُنا اِبنُ جَد لا يَرى أَن

يُصاحِبَ في تَصَرُّفِهِ اِبنَ وَهنِ

حَجَبتُ لَجفنه الأَبصارَ عَنهُ

وَمَن لي أَن يَكونَ الجفنُ جفني

سَقيتُ نَدايَ ما أَسنى مَحَلّي

وَأَرفَعُ هِمَّتي وَأَعَزُّ رُكني

رَسا في تُربَةِ العَلياء أَصلي

وَأَينَعَ في بُروجِ العِزِّ غُصني

وَلَيسَ عَلَيَّ غَيرَ الجِدِّ فيما

سَعَيتُ لَهُ لِأَستَغني وَأَغنى

فَإِن أُحرَم فَلَم أُحرَم لِعَجزِ

وَإِن أَبلَغ فَنَفسي بَلَّغَتني

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.