عذيري من صرف هذا الزمن

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

عَذِيْرِيَ مِنْ صَرْفِ هَذَا الزَّمَنْ

رَمَانِي فَأَقْصَدَنِي بِالْمِحَنْ

مُنِيْخٌ عَلَيَّ بِمَكْرُوهِهِ

مُضِبٌّ عَلَى حِقْدِهِ المُضْطَغِنْ

كَثِيْرُ النَّوَائِبِ جَمُّ الخُطُوبِ

قَدِيْمُ التِّرَاتِ شَدِيْدُ الإِحَنْ

بَخِيْلٌ عَلَيَّ بِلَهْوِ الشَّبَابِ

يُهَدِّمُ رَيْعَانَهُ بِالْحَزَنْ

وَيَنْفُضُ مُورِقَ أَغْصَانِهِ

فَيَذْوِي وَقَدْ كَانَ نَضْرَ الغُصُنْ

وَيَصْرِفُ عَنْهُ عُيُونَ الحِسَانِ

وَقَدْ كُنَّ يَخْلَعْنَ فِيْهِ الرَّسَنْ

كَأَنَّ الزَّمَانَ فَتًى عَاشِقٌ

رَآنِي أُعَارِضُهُ فِي سَكَنْ

فَشَمْلٌ يُشَتِّتُ عَنْ نَظْمِهِ

وَدَارٌ يُبَاعِدُهَا مِنْ وَطَنْ

وَعَيْنٌ يُوَكُّلُهَا بِالْبُكَاءِ

وَأُخْرَى مُفَجَّعَةٌ بِالْوَسَنْ

أُعَاتِبُ دَهْرِيَ وَالدَّهْرُ عَنْ

عِتَابِ الأَدِيْبِ أَصَمُّ الأُذُنْ

فَطَوْرَاً أَهُونُ إِذَا عَزَّنِي

وَطَوْرَاً أَلِيْنُ لَهُ إِنْ خَشُنْ

وَإِنْ شَامَ سَيْفَاً مِنَ الحَادِثَاتِ

جَعَلْتُ لَهَا الصَّبْرَ دُونِي مِجَنْ

وَمَا خَانَنِي الرَّأْيُ لَكِنَّنِي

أَرَى رَأْيَهُ بِي عَيْنَ الأَفَنْ

سَأَشْكُو الزَّمَانَ فَقَدْ مَسَّنِي

بِنُصْبٍ إِلَى الحَسَنِ بِنِ الحَسَنْ

كَرِيْمٌ إِذَا مَا اعْتَصَمْنَا بِهِ

لَجَأْنَا إِلَى مُحْصَنَاتِ الجُنَنْ

وَإِنْ أَمْسَكَ الغَيْثُ جَادَتْ لَنَا

سَحَائِبُ مِنْ رَاحَتَيْهِ هُتُنْ

فَتًى عَشِقَ المَجْدَ حَتَّى لَقَدْ

غَدَا وَهْوَ صَبٌّ بِهِ مُفْتَتَنْ

سَلِيْلُ أَكَابِرَ سَنَّوا العُلاَ

فَأَكْرِمْ بِهَا وَبِهِمْ مِنْ سُنَنْ

هُمُ أَثْبْتَوا المُلْكَ فِي أُسِّهِ

وَشَادُوا دَعَائِمَهُ وَالرُّكُنْ

وَبَيْنَ الأَنَامِلِ مِنْ كَفِّهِ

فَصِيْحٌ يُخَبِّرُ عَمَّا يُجِيْ

إِذَا مَا بَكَى فِي قَرَاطِيْسِهِ

ضَحِكْنَ مِنَ الرَّوْضَ عَنْ كُلِّ فَنْ

وَيَنْتَشِرُ الطَّلُّ مِنْ نَقْعِهِ

وَيَفْعَلُ فِي الأَرْضه فَعْلَ المُزُنْ

وَفَاقَ إِيَاسَاً بِفَضْلِ الذَّكَاءِ

وَقُسَّ بِنَ سَاعِدَةٍ فِي اللَّسَنْ

مُقِيْمٌ وَأَفْعَالُهُ سُيَّرٌ

وَثَاوٍ وَتَدْبِيْرُهُ قَدْ ظَعَنْ

وَكَمْ مِنْ رَهِيْنٍ بِهِ مُطْلَقٌ

وَكَمْ مِنْ طَلِيْقٍ بِهِ مُرْتَهَنْ

وَلَوْلاَ افْتِتَاحُ المَعَالِي بِهِ

لَمَا افْتُتِحَتْ بِالسُّيُوفِ المُدُنْ

وَسُمْرُ الحُرُوفِ تَجْلِي الخُطُوبَ

إِذَا مَا بِسُمْرِ الدُّوِيِّ اسْتُعِنْ

إِلَيْكَ ثَنَيْتُ عِنَانَ الرَّجَاءِ

يا ابْنَ رَجَاءٍ عَلَى حُسْنِ ظَنْ

وَلِي خِدْمَةٌ يَكْتِشِفُ الامْتِحَانُ

عَنْهَا فَيَحْمَدُهُ المُمْتَحِنْ

وَمَوْشِيُّ خَطٍّ يُضَاهَى بِهِ

غَرَائِبُ مَوْشِيِّ نِسْجِ اليَمَنْ

وَمَنْثُورُ لَفْظٍ كَمَعْروفِكَ ال

جَمِيْلِ الَّذِي لَمْ يُكَدَّرْ بِمَنْ

صَبُورٌ أُلاَزِمُ حَتَّى أُمَلْ

سَرِيْعَاً وَأَنْصَحُ حَتَّى أُظَنْ

قَنُوعٌ عَلَى أَنَّ لِي هِمَّةً

تُنَاطُ النُّجُومُ بِهَا فِي قَرَنْ

وَأَنْسَى السَّرَائِرَ حَتَّى تَكُونَ

عِنْدِي سَوَاءً وَمَا لَمْ يَكُنْ

وَأَنْت إِذَا شِئْتَ أَنْ تَصْطَفِي

نَصِيْحَاً وَأَنْ تَجْتَبِي مُؤْتَمَنْ

وَضَعْتَ الصَّنِيْعَةَ فِي حَقِّهَا

وَأَحْمَدْتَ عِنْدِي زَكَاءَ المِنَنْ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.