لو أعطي الدست لسانا فنطق

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لو أُعطيَ الدّستُ لِسانا فنطَق

لقال تاجُ الملكِ بي منك أحق

الآن قرَّت عينهُ ولم تزل

مقسومةً بين البكاءِ والأرقَ

بعَودِ مولانا وهل من نعمةٍ

أكثرُ من خلاصهِ مما طَرَق

جلا ظلامَ الخطبِ نورُ رأيهِ

ووجهه كما جلا البدرُ الغَسَق

وكان في بحرِ الخطوبِ عائما

لا يختَشي كالدّرّ لا يخشى الغَرقَ

كأنّه الدينارُ في النارِ إذا

زادت لَظىً زادَ صفاءً وبَرَق

والعودُ بالإحراقِ يبدو عَرفُه

والمِسك أذكى عبَقا إذا سُحِق

والسيفُ لولا مِدوَسُ الصيقلِ ما

جّذَّ الرقابَ حدُّه ولا ذَلَق

ما كان حبساً ذاكَ بل صِيانة

والصَّونُ للشيِ النَفيسِ مُستَحق

أمُنكرٌ صَونَ الضلوعِ القلبَ أم

مُستبدَعٌ صَونُ الجفونِ للحدَق

لولا سِرارُ البدرِ ما تمَّ فهل

يُؤيَسُ من تمامه إذا امّحَق

وقد يُصانُ السيفُ بالغمدِ وقد

يَغيبُ عُلويُّ النجومِ في الشفق

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.