إنلها من لوعة شانا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

إنَّلَها من لَوعةٍ شانا

أضرَمتِ الأحشاءَ نِيرانا

وحالفَت دَمعي ولم يُطفِها

وقَد جَرى سَحَّاً وتَهتانا

والماءُ مازالَ عَدوَّاً لها

مُذ كانَتِ النَّارُ ومُذ كانا

لكنَّ في حَيني وفي شِقوتي

ما يَجعلُ الأعداءَ خُلانا

وغادَةٍ قمتُ لتَوديعِها

أسعَى إلى التَّفريقِ عَجلانا

فحارَ دَمعي وجَرى دمعُها

زوراً عَلى الحبِّ وبُهتانا

ثم انثنَت قائِلةً ما لَه

لم يُبكِه البَينُ وأبكانا

فقلتُ جارَ الدَّمعُ في حُكمِه

فَفاضَ من أجفانِ أجفانا

أقسمتُ لَو أَصبَحَ ثقلُ الهَوى

ثِقلَ العُلى أصبحتُ سَعدانا

ذُو راحةٍ لم يَقتَنِع جُودها

إِلا بنسجِ العُدم وُجدانا

بَنَى ولَم يُعلَ عَلى ما بَنَى

ولَو عَلا أصبَحَ كِيوانا

وربَّما حطَّ النَّدي نفسَه

فَضلاً عَلى النَّاسِ وإِحسانا

وكانَ ما يَفعلُه في العُلى

زِيادةً تُحسبُ نُقصانا

ما كذَبَ الظنُّ الذي قادَني

إلى ابنِ قسَّامٍ ولا خانا

تُقِيمُ لي أخلاقُه كلَّما

قلتُ على ما قلتُ بُرهانا

وإنَّما المَمدوحُ مَن لَم تَزل

أفعالُه في المَدحِ عُنوانا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.