يا من يفندني في اللهو والترب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا مَن يُفَنِّدُني في اللَهوِ وَالتَرَبِ

دَع ما تَراهُ وَخُذ رَأيِي فَحَسبُكَ بي

أَفي المُدامَةِ تَلحاني وَتَعذُلُني

لَقَد جَذَبتَ جَموحاً غَيرَ مُنجَذِبِ

وَرُبَّ مِثلِكَ قَد ضاعَت نَصيحَتُهُ

وَلَم يُطِق وُدَّ ذي رَأيٍ وَلا أَدَبِ

وَقَد يُباكِرُني الساقي فَأَشرَبُها

راحاً تُريحُ مِنَ الأَحزانِ وَالكُرَبِ

ما زالَ يَقبِضُ روحَ الدَنِّ مِبزَلُهُ

حَتّى تَغَلغَلَ سِلكُ الدِرِّ في الثُقَبِ

وَأَمطَرَ الكَأسُ ماءً مِن أَبارِقِهِ

فَأَنبَتَ الدُرَّ في أَرضٍ مِنَ الذَهَبِ

وَسَبَّحَ القَومُ لَمّا أَن رَأَوا عَجَباً

نوراً مِنَ الماءِ في نارٍ مِنَ العِنَبِ

لَم يُبقِ فيها البِلى شَيئاً سِوى شَبَحٍ

يُقيمُهُ الظَنُّ بَينَ الصُدقِ وَالكَذِبِ

سُلافَةٌ وَرِثَتها عادُ عَن إِرَمٍ

كانَت ذَخيرَةَ كِسرى عَن أَبٍ وَأَبِ

في جَوفِ أَكلَفَ قَد طالَ الوُقوفَ بِهِ

لا يَشتَكي الساقَ مِن أَينٍ وَلا تَعَبِ

يَتيمَةٌ بَينَ أَهلِ الدَهرِ قَد رُزِقَت

جَدّاً مُزاحاً وَجِدَّ الناسِ مِن لَعِبِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.