أزار أبا الفضل الخيال المؤرق

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَزارَ أَبا الفَضلِ الخَيالُ المُؤَرِّقُ

لِفَوزٍ نَعَم وَالطَيفُ مِمّا يُشَوِّقُ

تَنامُ عُيونُ الكاشِحينَ قَريرَةً

وَعَيني بِأَصنافِ البُكا تَتَدَفَّقُ

فَيا عَجَباً لِلعَينِ أَمّا رُقادُها

فَعانٍ وَأَمّا الدَمعُ مِنها فَمُطلَقُ

وَما الناسُ إِلّا العاشِقونَ ذَوو الهَوى

وَلا خَيرَ فيمَن لا يُحِبُّ وَيَعشَقُ

عَجِبتُ لِفَوزٍ خَوَّفَتني بِبَينِها

وَقَد عَلِمَت أَنّي مِنَ البَينِ مُشفِقُ

لَقَد سَعِدَ الحُجّاجُ إِذ كُنتِ فيهِمُ

وَحُقَّ لَهُم أَن يَسعَدوا وَيُوَفَّقوا

إِذا لُمتُها قالَت وَعَيشِكَ إِنَّنا

حِراصٌ وَلَكِنّا نَخافُ وَنُشفِقُ

وَإِن كُنتَ مُشتاقاً إِلى أَن تَزورَنا

فَنَحنُ إِلى ما قُلتَ مِن ذاكَ أَشوَقُ

فَما أَنسَ مِلأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها

أَلا اُخرُج بِلا زادٍ فَإِنَّكَ موبَقُ

وَقَد نَذَرَت إِن سَلَّم اللَهُ نَفسَها

وَنَفسي لَها شَهراً تَصومُ وَتُعِتِقُ

فَلَمّا خَرَجنا اِستَعبَرَت وَتَنَفَّسَت

وَبادَرَها دَمعُ الهَوى يَتَرَقرَقُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.