أشاقك مغنى منزل متأبد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَشاقَكَ مَغنى مَنزِلٍ مُتَأَبِّدِ

وَفَحوى حَديثِ الباكِرِ المُتَعَهِّدِ

وَشامٌ بِحَوضى ما يَريمُ كَأَنَّهُ

حَقائِقُ وَشمٍ أَو وُشومٌ عَلى يَدِ

إِذا ما رَأَتهُ العَينُ بَعدَ جَلادَةٍ

جَرى دَمعُها كَاللُؤلُؤِ المُتَبَدِّدِ

كَأَنَّ الحَمامَ الوُرقَ في الدارِ وُقَّعاً

مَآتِمُ ثَكلى مِن بَواكٍ وَعُوَّدِ

ذَكَرتُ بِها مَشيَ الثَلاثِ فَعادَني

جَديدُ الهَوى وَالمَوتُ في المُتَجَدِّدِ

وَقالَ خَليلي قَد مَضَت لِمَضائِها

فَأَبقِ لِأُخرى مِن هَواكَ وَأَرشِدِ

فَقُلتُ لَهُ لَم تَبقَ أُذنٌ لِسامِعٍ

وَما اللَومُ إِلّا جِنَّةٌ بِكَ فَاِقصِدِ

عَلى عَينِها مِنّي السَلامُ وَإِن غَدَت

مُفارِقَةً تَخدي إِلى غَيرِ مَقعَدِ

أَبا كَرِبٍ لَم تُمسِ حبّى بَعيدَةً

فَما قَلبُ حُبّى عَن أَخيكَ بِمُبعَدِ

فَلَمّا رَأَيتُ الهَجرَ قَد لاحَ وَجهُهُ

وَراحَ عِتارُ الحَيِّ وَالبَينُ مُعتَدِ

فَيا حُسنَها لَولا العُيونُ فَإِنَّها

إِذا أُرسِلَت يَوماً أَحالَت عَلى الغَدِ

عَلى الغَزَلى مِنّي السَلامُ وَرُبَّما

خَلَوتُ بِها مِن عارِبٍ في خَلاً نَدِ

لِغَيثِ ثَلاثٍ لا يُفارِقُ ريبَةً

عَفَفنَ وَلا أَربو وَلَستُ بِمُبعَدِ

لَقَد زادَني شَوقاً خَيالٌ يَزورُني

وَصَوتُ غِناءٍ مِن نَديمٍ مُغَرِّدِ

وَطولُ اِلتِقاءِ العاشِقينَ وَمَعهَدٌ

تَهولُ النَدامى حَولَهُ ثُمَّ تَرقُدِ

تَمَشّى بِهِ عينُ النِعاجِ كَأَنَّها

سُروبُ العَذارى في البَياضِ المُعَمَّدِ

سَفيهَ قُرَيشٍ لا تَهولَنَّكَ المُنى

إِلى ضِلَّةٍ قَد نِلتَ سَعيَكَ فَاِبعَدِ

يُغَنّيكَ بِالمُلكِ الصَدى فَتَرومُهُ

وَحَسبُكَ مِن لَهوٍ سَماعٌ وَمِن دَدِ

سَفيهَ قُرَيشٍ ما عَلَيكَ مَهابَةٌ

وَلا فيكَ فَضلٌ مِن إِماءٍ وَأَعبُدِ

إِذا قُمتَ لَم تَظفَر وَواعَدتَ فَالمُنى

مُسارِقَةٌ خَلفَ الإِمامِ المُقَلَّدِ

وَلَولا أَميرُ المُؤمِنينَ مُحَمَّدٌ

رَجَعتَ لَقىً في ظِلِّ قَصرٍ مُجَرَّدِ

وَلا تَنسَ إِنعامَ الخَليفَةِ بَعدَما

أَحَلَّكَ في قَصرٍ مُنيفٍ مُشَيَّدِ

تَعَزَّ بِصَبرٍ عَن خِلافَةِ أَحمَدٍ

وَكُل رَغَداً مِمّا تَشَرَّقتَ وَاِرقُدِ

إِذا راحَ خُطّابُ الخِلافَةِ بِالقَنا

وَرُحتَ تَهُزُّ الرُمحَ قالوا لَكَ اِبعَدِ

أَلَستَ تَرى أَنَّ الخِلافَةَ حُرَّةٌ

وَأَنَّكَ عِندَ الحَيِّ غَيرَ مُؤَيَّدِ

سَيَكفيكَها مَهدِيُّ آلِ مُحَمَّدٍ

أَحاطَ بِها عَن والِدٍ غَيرَ قُعدَدِ

فَتىً جادَ بِالدُنيا خَلا زادَ راكِبٍ

وَشُحَّ عَلى دينِ النَبِيِّ المُؤَيَّدِ

فَطِر طيرَةَ المَذعورِ أَو قَع فَإِنَّما

أَتَت مَلِكاً ميراثُهُ عَن مُحَمَّدِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.