يا ويح حماد أمن نظرة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا وَيحَ حَمّادٍ أَمِن نَظرَةٍ

راحَ أَسيراً غَيرَ مَجنوبِ

لِلَّهِ ما رانَ عَلى قَلبِهِ

مِن ساحِرِ المُقلَةِ مَشبوبِ

كَأَنَّهُ هاروتُ يَومَ اِغتَدى

يُديرُ عَينَيهِ بِتَقليبِ

أَغَنَّ أَحوى لانَ في رِقَّةٍ

يَختالُ في الخَزِّ وَفي الطيبِ

بَدا لِحَمّادٍ فَأَبدى لَهُ

شُغلاً عَنِ الدِرياقِ وَالكوبِ

قادَ النَباطِيَّ إِلى حَتفِهِ

نَظرَةُ عَينٍ شَطرَ مَحبوبِ

لَمّا رَأى ما عِندَهُ مُعجِباً

حَنَّ إِلَيهِ غَيرَ تَعييبِ

يَهذى بِخَشفٍ مُؤنِقٍ مُشرِقٍ

مُقابَلِ الجَدَّينِ مَنسوبِ

يَختَلِسُ القَلبَ بِإِبرامِهِ

مِنهُ وَإِطماعٍ وَتَجنيبِ

مُبَتَّلُ الخَلقِ هَضيمُ الحَشا

ذو شَعَرٍ كَالكَرمِ غِربيبِ

أَمرَدُ كَالمَأثورِ حينَ اِستَوى

لَم تَرَهُ عَينٌ عَلى حوبِ

يَمشي إِذا راحَ بِرَمّاغَةٍ

لَجَّت بِإِصعادٍ وَتَصويبِ

وَخِصيَةٍ في حُسنِ ياقوتَةٍ

سيقَت إِلى أَصيَدَ مَحجوبِ

يَقولُ حَمّادٌ إِذا ما نَأى

يا رَبِّ فَرِّج كَربَ مَكروبِ

حَمَّلتَني الشَوقَ وَباعَدتَني

ما هَكَذا الرَبُّ لِمَربوبِ

رَضيتُ ميعادَكَ يا سَيِّدي

إِن لَم يَكُن ميعادَ عُرقوبِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.