دع ذكر عبدة إنه فند

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

دَع ذِكرَ عَبدَةَ إِنَّهُ فَنَدُ

وَتَعَزَّ تَرفِدُ مِنكَ ما رَفَدوا

ما نَوَّلَتكَ بِما تُطالِبُها

إِلّا مَواعِدَ كُلُّها فَنَدُ

فَاِسكُن إِلى سَكَنٍ تُسَرُّ بِهِ

ذَهَبَ الزَمانُ وَأَنتَ مُنفَرِدُ

قَد شابَ رَأسُكَ في تَذَكُّرِها

وَهَفا الفِراقُ وَرَقَّتِ الكَبِدُ

فَاِستَبقِ عِرضَكَ أَن يُدَنِّسَهُ

ظَنُّ المُريبِ وَظَنُّهُ حَسَدُ

لا تُجرِ شَيبَكَ لِلصِبى فَرَساً

وَاِقعُد فَإِنَّ لَدَيكَ قَد قَعَدوا

بَل أَيُّها الرَجُلُ المُضِرُّ بِهِ

حُبُّ النِساءِ فَلَيسَ يَتَّئِدُ

أَخَّرتَ رُشدَكَ في غَدٍ فَغَدٍ

بَل كَيفَ تَأمَنُ ما يَسوقُ غَدُ

تَرجو غَداً وَغَدٌ كَحامِلَةٍ

في الحَيِّ لا يَدرونَ ما تَلِدُ

في اليَومِ حَظُّكَ إِن أَخَذتَ بِهِ

وَغَدٌ فَفي تِلقائِهِ العَدَدُ

الحُبُّ تُعجِبُني لَذاذَتُهُ

وَالفِسقُ أَقبَحُ ما أَتى أَحَدُ

لَو كُنتُ آمِنَةً خَلَوتُ بِهِ

يَوماً فَحَدَّثَني بِما يَجِدُ

قالَت لَها تُعفَينَ مِن رَفَثٍ

وَعَلَيَّ أَنّي سَوفَ أَقتَصِدُ

فَاِخلَي لَهُ يَكحَل بِرُؤيَتِكُم

عَيناً تَعَنّاها بِكُم رَمَدُ

فَلَهَوتُ وَالظَلماءُ جاثِمَةٌ

بِالشَمسِ إِلّا أَنَّها جَسَدُ

حَتّى اِنقَضى في الصُبحِ مَلعَبُنا

وَكَذاكَ يَهلِكُ ما لَهُ أَمَدُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.