تلوم ابنة السعدي في حل عقدة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تَلومُ اِبنَةُ السَعدِيِّ في حَلِّ عُقدَةٍ

شَرَيتُ بِها وُدَّ العَشيرَةِ أَو مَجدا

رَأَت جارَها رُدَّت عَلَيهِ حَديقَةٌ

مِنَ المالِ ماطَت نَجتَني رُطَباً رَغدا

فَلَم تولِنا إِلّا مَحامِدَ صاحِبٍ

فَباتَت عَلى هَمٍّ وَأَبدَت لَنا وَجدا

فَقُلتُ لَها صَبراً بُنَيَّ فَإِنَّها

مَواريثُ لَم نَملِك لِأَعناقِها رَدّا

وَقَد شَفَّني أَلّا تَزالَ كَليفَةً

تُنَصِّبُني فيها فَأُصبِحُ مُكمَدّا

دَعيني اِبنَةَ السَعدِيِّ إِنَّ خَليقَتي

أَتَت دونَ مالي فَاِنثَنى وَحدُهُ قَصدا

وَقَد يَرزُقُ اللَهُ اللَئيمَ وَرُبَّما

غَدا الماجِدُ المَحمودُ مِن مالِهِ فَردا

وَما كُنتُ إِلّا كَالأَصَمِّ اِبنِ جَعفَرٍ

رَأى المالَ لا يَبقى فَأَبقى لَهُ حَمدا

أَفيئي فَإِنّا لاحِقونَ فَإِنَّما

يُؤَخِّرُنا أَنّا يُعَدُّ لَنا عَدّا

سَأُنفِقُ ما نالَت يَدي وَيَهُزُّني

لِبَذلِ النَدى ميراثُ مَن لَم يَكُن وَغدا

وَما المالُ إِلّا مِثلُ ظِلِّ سَحابَةٍ

غَدَت طَبقاً ثُمَّ اِنجَلَت قِطَعاً بُردا

فَقُل لِلَّذي يُبقي لِمَن لَيسَ باقِياً

تُصيبُ وَلَم تُعقِب نَجاحاً وَلا رُشدا

تَمَتَّع مِنَ اللَذّاتِ وَاِستَبقِ مَنصِباً

فَإِنَّكَ لاقي القَومِ قَد جَفَلوا بَردا

وَلا تَكُ كَالشاكي مَضائِضَ حاجَةٍ

غَبِيّاً فَلَمّا ماتَ قيلَ لَهُ بُعدا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.