أتتنا العذارى الغيد في حلل النهى

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَتَتنَا العَذَارى الغِيدُ في حُلَلِ النُّهى

تَنشُرُ عن عِلمٍ وتطوى على سِحرِ

تَلاعَبُ بالأذهانِ رَوعَةُ نَشرها

وتشغلُ بالمرأى اللطيفِ عن السير

أَلَذُّ من البُشرَى أَتَت بعد غَيبَة

وأحسنُ من نُعمَى تُقَابَلُ بالشُّكرِ

فلم أر عقداً كان أبهى تألُّقا

وأَشبهَ نَظما مُتقَناً منه بالنَّثرِ

ترى كلَّ بيتٍ مُستَقلاًّ بنفسه

تُبَاهِى معانيه بألفاظِه الغُرِّ

تَحَلَّت بوصفِ الجسم ثم تَنَكَّرَت

ومالت مع الإعراضِ في حَيَّز تَجري

أَرنَّت سحابُ الفِكرِ فيها فأَبرَزَت

لآلئ نُورٍ في حَدَائِقها الزُّهرِ

فجاءت ومعناها مُمازجُ لفظها

كما امتزجت بنتُ الغَمَامةِ بالخَمرِ

أشَدَّ إليه نسبَةً من حُرُوِفهِ

وأَحوَجَ من فعلٍ جَميلٍ إلى نشرِ

نَظَمتُها عقداً كما نظم الحجَى

وفاءَك في عِقدِ السماحةِ والفَخرِ

كأَنَّكَ إذ مرَّت على فيك أفرغت

ثناياك في ألفاظها بَهجةَ البشر

كَفَتنَا حُمَيَّا الخمرِ رِقةُ لفظِها

وأَمَّنَنَا تهذيبُها هَفوةِ السكرِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.