ألو الفضل في أوطانهم غرباء

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أُلو الفَضلِ في أَوطانِهِم غُرَباءُ

تَشِذُّ وَتَنأى عَنهُمُ القُرَباءُ

فَما سَبَأوا الراحَ الكُمَيتَ لِلَذَّةٍ

وَلا كانَ مِنهُم لِلخِرادِ سِباءُ

وَحَسبُ الفَتى مِن ذِلَّةِ العَيشِ

أَنَّهُ يَروحُ بِأَدنى القَوتِ وَهوَ حِباءُ

إِذا ما خَبَت نارُ الشَبيبَةِ ساءَني

وَلَو نُصَّ لي بَينَ النُجومِ خِباءُ

أُرابيكَ في الوِدِّ الَّذي قَد بَذَلتَهُ

فَأُضعِفُ إِن أَجدى إِلَيكَ رِباءُ

وَما بَعدَ مَرَ الخَمسَ عَشرَةَ مِن صِباً

وَلا بَعدَ مَرِّ الأَربَعينَ صَباءُ

أَجِدَّكَ لاتَرضى العَباءَةَ مَلبَساً

وَلَو بانَ ما تُسديهِ قيلَ عَباءُ

وَفي هَذِهِ الأَرضِ الرَكودِ مَنابِتٌ

فَمِنها عَلَندى ساطِعٌ وَكِباءُ

تَواصَلَ حَبلُ النَسلِ ما بَينَ آدَمٍ

وَبَيني وَلَم يوصِلَ بِلامِيَ باءُ

تَثاءَبَ عَمروٌ إِذ تَثاءَبَ خالِدٌ

بِعَدوى فَما أَعَدَتنِيَ الثُؤباءُ

وَزَهَّدَني في الخَلقِ مَعرِفَتي بِهِم

وَعِلمي بِأَنَّ العالَمينَ هَباءُ

وَكَيفَ تَلافِيَّ الَّذي فاتَ بَعدَما

تَلَفَّعَ نيرانَ الحَريقِ أَباءُ

إِذا نَزَلَ المِقدارُ لَم يَكُ لِلقَطا

نُهوضٌ وَلا لِلمُخَدِراتِ إِباءُ

وَقَد نُطِحَت بِالجَيشِ رَضوى فَلَم تُبَل

وَلُزَّ بِراياتِ الخَميسِ قُباءُ

عَلى الوُلدِ يَجني والِدٌ وَلَو أَنَّهُم

وُلاةٌ عَلى أَمصارِهِم خُطَباءُ

وَزادَكَ بُعداً مِن بَنيكَ وَزادَهُم

عَلَيكَ حُقوداً أَنَّهُم نُجَباءُ

يَرَونَ أَباً أَلقاهُمُ في مُؤَرَّبٍ

مِنَ العَقدِ ضَلَّت حَلَّهُ الأُرَباءُ

وَما أَدَبَ الأَقوامِ في كُلِّ بَلدَةٍ

إِلى المَينِ إِلّا مَعشَرٌ أُدَباءُ

تَتَبُّعُنا في كُلِّ نَقبٍ وَمَخرَمٍ

مَنايا لَها مِن جِنسِها نُقَباءُ

إِذا خافَت الأُسدُ الخِماصُ مِنَ الظُبى

فَكَيفَ تَعَدّى حوكمَهُنَّ ظِباءُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.