شكوت من أهل هذا العصر غدرهم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

شَكَوتُ مِن أَهلِ هَذا العَصرِ غَدرَهُمُ

لا تُنكِرَن فَعَلى هَذا مَضى السَلفُ

وَما اِعتِرافي بِعَيبِ الجِنسِ مَنقَصَةً

وَالعَينُ يُعرَفُ في آنافِها الذَلَفُ

وَالإِلفُ هانَ لَهُ أَمري فَقَصَّرَني

كَما تَهونُ عَلى ذي المَنطِقِ الأَلِفُ

أَمسى النِفاقُ دُروعاً يُستَجَنُّ بِها

مِنَ الأَذى وَيُقَوّي سَردَها الحَلِفُ

أُفني زَماني بِأَنفاسٍ كَما قَطَعَت

مَداً بَعيداً مَواشٍ في السُرى دُلُفُ

إِذا تَخَلَّفَت أَو خُلِّفتُ عَن أَمَلٍ

سَلّى هُمومِيَ أَنّي لَيسَ لي خَلَفُ

تُرجى الحَياةُ إِذا كانَت مُوَدَّعَةً

وَقَلَّ خَيرُ حَياةٍ حَشوها كُلَفُ

لَم يَمض كَونٌ مِنَ الأَكوانِ في زَمَنٍ

عَلَيَّ إِلّا بِهِ لِلحَتفِ أَزدَلِفُ

فَحَسِّنِ الوَعدَ بِالإيجازِ تُتبِعُهُ

إِذا مَواعِدُ قَومٍ شَأنُها الخُلُفُ

إِنّا اِئتَلَفنا لِأَنَّ اللَهَ رَكَّبَنا

مِن أَربَعٍ ثُمَّ صِرنا بَعدُ نَختَلِفُ

رَأى بَنو الحَزمِ أَنَّ العَيشَ فائِدَةٌ

حَتّى اِستَبانوا فَقالوا حَبَّذا التَلَفُ

وَقَلَّما تَسكُنُ الأَضغانُ في خَلَدٍ

إِلّا وَفي وَجهِ مَن يَسعى بِها كَلَفُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.