يا بُؤسَ كَلبي سَيِّدِ الكِلابِ
قَد كانَ أَعناني عَنِ العُقابِ
وَكانَ قَد أَجزى عَنِ القَصّابِ
وَعَن شِراءِ الجَلَبِ الجَلّابِ
يا عَينُ جودي لي عَلى حَلّابِ
مَن لِلظِباءِ العُفرِ وَالذِئابِ
وَكُلُّ صَقرٍ طالِعٍ وَثّابِ
يَختَطِفُ القُطّانَ في الرَوابي
كَالبَرقِ بَينَ النَجمِ وَالسَحابِ
كَم مِن غَزالٍ لاحِقِ الأَقرابِ
ذي جيئَةٍ صَعبٍ وَذي ذَهابِ
أَشبَعَني مِنهُ مِنَ الكَبّابِ
خَرَجتُ وَالدُنيا إِلى تَبابِ
بِهِ وَكانَ عِدَّتي وَنابي
أَصفَرُ قَد خُرِّجَ بِالمُلابِ
كَأَنَّما يُدهَنُ بِالزِريابِ
فَبَينَما نَحنُ بِهِ في الغابِ
إِذ بَرَزَت كالِحَةُ الأَنيابِ
رَقشاءُ جَرداءُ مِنَ الثِيابِ
كَأَنَّما تُبصِرُ مِن نِقابِ
فَعَلِقَت عُرقوبَهُ بِنابِ
لَم تَرعَ لي حَقّاً وَلَم تُحابِ
فَخَرَّ وَانصاعَت بِلا ارتِيابِ
كَأَنَّما تَنفُخُ مِن جِرابِ
لا أُبتُ إِن أُبتُ بِلا عِقابِ
حَتّى تَذوقي أَوجَعَ العَذابِ
يا بؤس كلبي سيد الكلاب
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp
- وسوم: بحر الرجز, عموديه, قافية الباء (ب), قصائد حزينه
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp