يا طيبنا بقصور القفص مشرفة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

يا طيبَنا بِقُصورِ القُفصِ مُشرِفَةً
فيها الدَصاكِرُ وَالأَنهارُ تَطَّرِدُ
لَمّا أَخَذنا بِها الصَهباءَ صافِيَةً
كَأَنَّها النارُ وَسطَ الكَأسِ تَتَّقِدُ
جاءَتكَ مِن بَيتِ خَمّارٍ بِطينَتِها
صَفراءَ مِثلَ شُعاعِ الخَمسِ تَرتَعِدُ
فَقامَ كَالغُصنِ قَد شُدَّت مَناطِقُهُ
ظَبيٌ يَكادُ مِنَ التَهيِيفِ يَنعَقِدُ
فَاِستَلَّها مِن فَمِ الإِبريقِ فَاِنبَعَثَت
مِثلَ اللِسانِ جَرى وَاِستَمسَكَ الجَسَدُ
فَلَم نَزَل في صَباحِ السَبتِ نَأخُذُها
وَاللَيلُ يَجمَعُنا حَتّى بَدا الأَحَدُ
ثُمَّ اِبتَدَأنا الطِلا بِاللَهوِ مِن أَمَمٍ
في نِعمَةٍ غابَ عَنها الضيقُ وَالنَكَدُ
حَتّى بَدَت غُرَّةُ الإِثنَينِ واضِحَةً
وَالسَعدُ مُعتَرِضٌ وَالطالِعُ الأَسَدُ
وَفي الثَلاثاءِ أَعمَلنا المَطِيَّ بِها
صَهباءَ ما قَرَعَتها بِالمِزاجِ يَدُ
وَالأَربِعاءُ كَسَرنا حَدَّ سَورَتِها
وَالكَأسُ يَضحَكُ في تيجانِها الزَبَدُ
ثُمَّ الخَميسُ وَصَلناهُ بِلَيلَتِهِ
قَصفاً وَتَمَّ لَنا بِالجُمعَةِ العَدَدُ
يا حُسنَنا وَبِحارُ القَصفِ تَغمِرُنا
في لُجَّةِ اللَيلِ وَالأَوتارُ تَغتَرِدُ
في مَجلِسٍ حَولَهُ الأَشجارُ مُحدِقَةً
وَفي جَوانِبِهِ الأَنهارُ تَطَّرِدُ
لا نَستَخِفُّ بِساقينا لِعِزَّتِهِ
وَلا يَرُدُّ عَلَيهِ حُكمَهُ أَحَدُ
عِندَ الأَميرِ أَبي عيسى الَّذي كَمُلَت
أَخلاقَهُ فَهيَ كَالأَوراقِ تُنتَقَدُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.