وَدارٍ يُؤَدَّبُ فيها البُزاةُ
وَيُمتَحَنُ الفَهدُ وَالفَهدَه
وَصَلتُ عُراها إِلى بَلدَةٍ
بِها نَحَرَ الذابِحُ البَلدَه
إِذا اِغتامَها قَرِمُ المُعتَفينَ
طُروقاً غَدا رَهِمَ المِعدَه
وَلِيٌّ قَفا بَعدَ وَسمِيِّهِ
فَهَمُّكَ مِن كَمأَةٍ مَعدَه
وَصَيدٌ بَأَسفَعَ شاكي السِلاحِ
سَريعِ الإِغارَةِ وَالشَدَّه
وَزينٌ إِذا وَزَنَتهُ الأَكُفُّ
مُنتَصِبُ الزَورِ وَالقِعدَه
فَتيقُ النَسا أَنمَرُ الدَفَّتَينِ
خَفيفُ الخَميصَةِ وَاللِبدَه
يُقَلِّبُ طَرفاً طُحورَ القَذى
يُضيءُ بِمُقلَتِهِ خَدَّه
بِذي شَبَةٍ أَعرَفِ الحَوصَلاءِ
كَأَنَّكَ رَدَّيتَهُ بُردَه
فَلَمّا اِستَحالَ رَأى تِسعَةً
رِتاعاً وَواحِدَةٍ فَردَه
فَكَفكَفَ مُنتَصِبَ المَنكِبَينِ
لِفَرطِ الشَهامَةِ وَالنَجدَه
فَقُلنا لِسايِسِهِ ما تَرى
فَأَطلَقَهُ سَلِسَ العُقلَه
فَمَرَّ كَمَرِّ شِهابِ الظَلامِ
لِيَفعَلَ داهِيَةً إِدَّه
فَأَنحى لَهُ في صَميمِ القَذالِ
فَشَكَّ المُزَمِّرَ أَو قَدَّه
وَثَنّى لآلافِها الغادِراتِ
فَكَمَّلَ عَشراً بِها العِدَّه
قِفوا مَعشَرَ الراحِلينَ اِسمَعوا
أُنَبِّئكُمُ عَن بَني كِندَه
وَرَدنا عَلى هاشِمٍ مِصرَهُ
فَبارَت تِجارَتُنا عِندَه
وَأَلهاهُ ذو كَفَلٍ ناشِئٌ
شَديدُ الفَقارَةِ وَالبَلدَه
سِبَطرٌ يَميدُ إِذا ما مَشى
تَرى بَينَ رِجلَيهِ كَالصَعدَه
يَجوبُ بِهِ اللَيلَ ذا بِطنَةٍ
كَحَشوِ المُدَينِيَّةِ القَلِدَه
رَأَيتُكَ عِندَ حُضورِ الخِوانِ
شَديداً عَلى العَبدِ وَالعَبدَه
وَتَحتَدُّ حَتّى يَخافَ الجَليسُ
شَذاكَ عَلَيهِ مِنَ الحِدَّه
وَتَختُمُ ذاكَ بِفَخرٍ عَلَيهِ
بِكِندَةَ فَاِسلَح عَلى كِندَه
فَإِنَّ حُدَيجاً لَهُ هِجرَةٌ
وَلَكِنَّها زَمَنَ الرِدَّه
وَما كانَ إيمانُكُم بِالرَسولِ
سِوى قَتلُكُم صِهرَهُ بَعدَه
تَعُدّونَها في مَساعيكُمُ
كَعَدِّ الأَهِلَّةِ مُعتَدَّه
وَما كانَ قاتِلُهُ في الرِجالِ
بِحَملٍ لِطُهرٍ وَلا رُشدَه
فَلَو شَهِدَتهُ قُرَيشُ البِطاحِ
لَما مَحَشَت نارُكُم جِلدَه
ودار يؤدب فيها البزاة
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp
- وسوم: بحر المتقارب, عموديه, قافية الدال (د), قصائد عامه
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp