لما غدا الثعلب من وجاره

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَمّا غَدا الثَعلَبُ مِن وِجارِهِ
يَلتَمِسُ الكَسبَ عَلى صِغارِهِ
جَذلانَ قَد هَيَّجَ مِن دُوّارِهِ
عارَضتُهُ في سَنَنِ اِمتِيارِهِ
بِضَرِمٍ يَمرَحُ في شِوارِهِ
في الحَلَقِ الصُفرِ وَفي أَسيارِهِ
مُضطَرِمَ القُصرى مِنَ اِضطِمارِهِ
قَد نَحَتَ التَلويحُ مِن أَقطارِهِ
مِن بَعدِ ما كانَ إِلى أَصبارِهِ
غَضّاً كَسَتهُ الخورُ مِن عِشارِهِ
أَيّامَ لا يُحبَسُ مِن عِثارِهِ
وَهوَ طَلىً لَم يَدنُ مِن شِفارِهِ
في مَنزِلٍ يَحجُبُ عَن زُوّارِهِ
يُساسُ فيهِ طَرَفَي نَهارِهِ
حَتّى إِذا أَحمَدَ في اِبتِيارِهِ
وَآضَ مِثلَ القُلبِ مِن نُضارِهِ
كَأَنَّما قُرِّبَ مِن هِجارِهِ
يَجمَعُ قُطرَيهِ مِنَ اِنضِمارِهِ
وَإِن تَمَطّى تَمَّ في أَشبارِهِ
عَشرٌ إِذا قُدِّرَ في اِقتِدارِهِ
كَأَنَّ لَحيَيهِ لَدى اِفتِرارِهِ
شَكَّ مَسامِرٍ عَلى طِوارِهِ
كَأَنَّ خَلفَ مُلتَقى أَشفارِهِ
جَمرَ غَضىً يُدمِنُ في اِستِعارِهِ
سِمعٌ إِذا اِستَروَحَ لَم تُمارِهِ
إِلّا بِأَن يُطلَقَ مِن عِذارِهِ
فَاِنصاعَ كَالكَوكَبِ في اِنحِدارِهِ
لَفتَ المُشيرِ مَوهِناً بِنارِهِ
حَتّى إِذا أَخصَفَ في إِحضارِهِ
خَرَّقَ أُذنَيهِ شَبا أَظفارِهِ
حَتّى إِذا ما اِنشامَ في غُبارِهِ
عافَرَهُ أَخرَقُ في عِفارِهِ
فَتَلتَلَ المِفصَلَ مِن فِقارِهِ
وَقَدَّ عَنهُ جانِبَي صِدارِهِ
لا خَيرَ في الثَعلَبِ في اِبتِكارِهِ
لا خَيرَ في الثَعلَبِ في اِبتِكارِهِم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.