غَنِّنا بِالطُلولِ كَيفَ بَلينا
وَاِسقِنا نُعطِكَ الثَناءَ الثَمينا
مِن سُلافٍ كَأَنَّها كُلُّ شَيءٍ
يَتَمَنّى مُخَيَّرٌ أَن يَكونا
أَكَلَ الدَهرُ ما تَجَسَّمَ مِنها
وَتَبَقّى لُبابُها المَكنونا
فَإِذا ما اِجتَلَيتَها فَهَباءٌ
يَمنَعُ الكَفَّ ما يُبيحُ العُيونا
ثُمَّ شُجَّت فَاِستَضحَكَت عَن لَآلٍ
لَو تَجَمَّعنَ في يَدٍ لَاِقتُنينا
في كُؤوسٍ كَأَنَّهُنَّ نُجومٌ
جارِياتٌ بُروجُها يَبدينا
طالِعاتٍ مَعَ السُقاةِ عَلَينا
فَإِذا ما غَرَبنَ يَغرُبنَ فينا
لَو تَرى الشَربَ حَولَها مِن بَعيدٍ
قُلتَ قَومٌ مِن قِرَّةٍ يَصطَلونا
وَغَزالٍ يُديرُها بِبَنانٍ
ناعِماتٍ يَزيدُها الغَمزُ لينا
كُلَّما شِئتُ عَلَّني بِرُضابٍ
يَترُكُ القَلبَ لِلسُرورِ خَدينا
ذاكَ عَيشٌ لَو دامَ لي غَيرَ أَنّي
عِفتُهُ مُكرَهاً وَخِفتُ الأَمينا
أَدِرِ الكَأسَ حانَ أَن تَسقينا
وَاِنقُرِ الدَفَّ إِنَّهُ يَلهينا
وَدَعِ الذِكرَ لِلطُلولِ إِذا ما
دارَتِ الكَأسُ يَسرَةً وَيَمينا
غننا بالطلول كيف بلينا
																			
										Facebook									
																	
													
																			
										Twitter									
																	
													
																			
										LinkedIn									
																	
													
																			
										Pinterest									
																	
													
																			
										Pocket									
																	
													
																			
										WhatsApp									
																	
													- وسوم: بحر الخفيف, عموديه, قافية النون (ن), قصائد حزينه
 
																			
										Facebook									
																	
													
																			
										Twitter									
																	
													
																			
										LinkedIn									
																	
													
																			
										Pinterest									
																	
													
																			
										Pocket									
																	
													
																			
										WhatsApp