كم من حنين إليك مجلوب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

كَم مِن حَنينٍ إِلَيكَ مَجلوبِ
وَدَمعِ عَينٍ عَلَيكَ مَسكوبِ
وَأَنتَ في شَحطِ نِيَّةٍ قَذَفٍ
يَهونُ فيها عَلَيكَ تَعذيبي
شَتّانَ جَفلُ الدُموعِ بَينَهُما
شَوقُ مُحِبٍّ وَنَأيُ مَحبوبِ
وَما يَزالُ الفِراقُ يَبحَثُ عَن
ثَأرٍ لَدى العاشِقينَ مَطلوبِ
أُقسِمُ بِالقُربِ بَعدَما بُعدٍ
وَكَفِّ لاحٍ مِن بَعدِ تَثريبِ
أَنَّ أَبا جَعفَرٍ أَطالَ يَدي
بِنائِلٍ مِن نَداهُ مَوهوبِ
أَبيَضُ لا قَولُهُ بِمُقتَعَدٍ
فينا وَلا فِعلُهُ بِمَجنوبِ
سَرَت يَداهُ بِكُلِّ سارِيَةٍ
مِنَ النَدى ثَرَّةِ الشَآبيبِ
لا سَبَبي واهِنٌ لَدَيهِ وَلا
وَجهِيَ عَن وَجهِهِ بِمَحجوبِ
يا اِبنَ نَهيكٍ أُحدوثَةٌ عَجَبٌ
وَالدَهرُ مُثرٍ مِنَ الأَعاجيبِ
أَقَلُّ إِخوانِكَ الحَميدُ غِنىً
وَأَكثَرُ الماءِ غَيرُ مَشروبِ
ما أَمَلي فيكَ بِالضَعيفِ وَلا
ظَنِّيَ في نُجحِهِ بِمَكذوبِ
وَلا قَبولي ما كُنتَ جُدتَ بِهِ
عَلَيَّ بِالأَمسِ خُلسَةَ الذيبِ
لي أَمَلٌ دائِمُ الوُقوفِ عَلى
مُنتَظَرٍ مِن جَداكَ مَرقوبِ
وَهِمَّةٌ ما تَزالُ حائِمَةً
حَولَ رُواقٍ عَلَيكَ مَضروبِ
فَكَيفَ أَلجَأتَني إِلى الأَمَدِ الأَب
عَدِ مِن يوسُفَ اِبنِ يَعقوبِ
المانِعي اليَأسَ مِن بَخالَتِهِ
وَالموسِعي مِن عِداتِ عُرقوبِ
لَستُ عَلى غِرَّةٍ بِمُشتَمِلٍ
وَلا إِلى مَطمَعٍ بِمَنسوبِ
وَلا لِمِثلي في القَولِ مِنكَ رِضاً
وَالقَولُ في المَجدِ غَيرُ مَحسوبِ
إِمّا نَوالٌ يُدنيكَ مِن مِدَحي
أَوِ اِعتِذارٌ يَكفيكَ تَأنيبي

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.