نهيتكم عن صالح فأبى بكم

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

نَهَيتُكُمُ عَن صالِحٍ فَأَبى بِكُم
لَجاجُكُمُ إِلّا اِغتِراراً بِصالِحِ
وَحَذَّرتُكُم أَن تَركَبوا الغَيَّ سادِراً
فَيَطرَحَكُم في موبِقاتِ المَطارِحِ
وَماذا نَقَمتُم مِنهُ لَولا اِعتِسافِكُم
وَتَلجيجُكُم في مُظلِمِ اللُجِ طافِحِ
نَصيحُ أَميرِ المُؤمِنينَ وَسَيفُهُ
وَما مُضمِرٌ غِشّاً كَآخَرَ ناصِحِ
تُؤَيِّدُ رُكنَيهِ المَوالي وَيَعتَزي
إِلى مَذهَبٍ عِندَ الخَليفَةِ واضِحِ
تَكَشَّفَ عَن أَسرارِهِ وَغُيوبِهِ
تَكَشُّفَ نَجمٍ في الدُجُنَّةِ لائِحِ
وَكانَت لَكُم مَندوحَةٌ عَن عِنادِهِ
لَوَ اَنَّكُمُ اِختَرتُم عِفِيَّ المَنادِحِ
فَقَد ظَهَرَت أَموالُكُم بَعدَ سَترِها
وَبَعدَ تَخَفّيها ظُهورَ الفَضائِحِ
ذَخائِرُ ذيدَ الحَقُّ عَنها وَأُرتِجَت
عَليها مَغاليقُ الصُدورِ الشَحائِحِ
بِدَفعٍ عَنِ الحاجاتِ حَتّى كَأَنَّما
سُئِلتُم أَناسِيَّ الحِداقِ اللَوامِحِ
وَبُعدٍ عَنِ المَعروفِ حَتّى كَأَنَّكُم
تَرونَ بِهِ سُقمَ النُفوسِ الصَحائِحِ
وَمَن غابَ عَن يَومِ المَوالي وَيَومِكُم
فَقَد غابَ عَن يَومٍ عَظيمِ الجَوائِحِ
غَدا وَغَدَوتُم وَالسُرادِقُ مَوعِدٌ
لِخَصمَينِ ثَبتٍ عَن قَليلٍ وَطائِحِ
فَما قامَ لِلمِرّيخِ شَخصُ عُطارِدٍ
وَلا قُمتُمُ لِلقَومِ عِندَ التَكافُحِ
وَلَمّا التَقَت أَقلامُكُم وَسُيوفُهُم
أَبَدَّت بُغاثَ الطَيرِ زُرقُ الجَوارِحِ
فَلا غَرَّني مِن بَعدِكُم عِزُّ كاتِبٍ
إِذا هُوَ لَم يَأخُذ بِحُجزَةِ رامِحِ
أَبا الفَضلِ لاتَعدَم عُلوّاً مَتى اِعتَدى
لِسانُ عَدوٍّ أَو صَغا قَلبُ كاشِحِ
تَقَطَّعَتِ الأَسبابُ بِالقَومِ وَاِنتَهَوا
إِلى حَدَثٍ مِن نَبوَةِ الدَهرِ فادِحِ
فَلَم تَبقَ إِلّا سَطوَةٌ مِن مُطالِبٍ
بِأَضغانِهِ أَو نِعمَةٌ مِن مُسامِحِ
وَمَن نَسِيَ البُقيا فَلَستَ لِفَضلِها
بِناسٍ وَلا مِن مُرتَجيها بِنازِحِ
إِذا أَنتَ لَم تُضرِب عَنِ الحِقدِ لَم تَفُز
بِذِكرٍ وَلَم تَسعَد بِتَقريظِ مادِحِ
وَلَن يُرتَجى في مالِكٍ غَيرِ مُسجِحٍ
فَلاحٌ وَلا في قادِرٍ غَيرِ صافِحِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.