سفاها تمادى لومها ولجاجها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

سَفاهاً تَمادى لَومُها وَلَجاجُها
وَإِكثارُها فيما رَأَت وَضَجاجُها
وَنَبوَتُها أَن عادَ كَفِّيَ عيدُها
وَأَن هاجَ نَفسي لِلسَماحِ هَياجُها
هَلِ الدَهرُ إِلّا كُربَةٌ وَاِنجِلاؤُها
وَسيكاً وَإِلّا ضيقَةٌ وَاِنفِراجُها
تَقَضّى الهَمومُ لَم يُلَبِّث طُروقُها
زَماعي وَلَم يُغلَق عَلَيَّ رِتاجُها
وَإِنّي لَأَثوي الهَمَّ حَتّى أَرُدَّهُ
إِلى حَيثُ لا يَلوي الشُكوكَ خِلاجُها
إِلى لَيلَةٍ إِمّا سُراها مُبَلِّغي
أُجاوِدَ إِخواني وَإِمّا ادِّلاجُها
وَمازالَتِ العيسُ المَراسيلُ تَنبَري
فَيُقضى لَدى آلِ المُدَبِّرِ حاجُها
أُناسٌ قَديمُ المَكرُماتِ وَجَدتُها
لَهُم وَسَريرُ العُجمِ فيهِم وَتاجُها
إِذا خَيَّموا في الدارِ ضاقَت رِباعُها
وَإِن رَكِبوا في الأَرضِ ثارَ عَجاجُها
مَلِيّونَ أَن تُسقى البِلادُ غِياثَها
بِأَوجُهِهِم حَتّى تَسيلَ فِجاجُها
فَإِنَّ عَلى بَغدادَ ظِلَّ غَمامَةٍ
بِجودِ أَبي إِسحاقَ يَهمي انثِجاجُها
تَرَبَّعتَها فَازدادَ ظاهِرُ حُسنِها
وَأُضعِفَ في لَحظِ العُيونِ ابتِهاجُها
فَلا أَمَلٌ إِلّا عَلَيكَ طَريقُهُ
وَلا رُفقَةٌ إِلّا إِلَيكَ مَعاجُها
يَدٌ لَكَ عِندي قَد أَبَرَّ ضِياؤُها
عَلى الشَمسِ حَتّى كادَ يَخبو سِراجُها
هِيَ الراحُ تَمَّت في صَفاءٍ وَرِقَّةٍ
فَلَم يَبقَ لِلمَصبوحِ إِلّا مِزاجُها
فَإِن تُلحِقِ النُعمى بِنُعمى فَإِنَّهُ
يَزينُ اللَآلي في النِظامِ اِزدِواجُها
وَكُنتُ إِذا مارَستُ عِندَكَ حاجَةً
عَلى نَكَدِ الأَيّامِ هانَ عِلاجُها
وَلِم لا أُغالي بِالضِياعِ وَقَد دَنا
عَلَيَّ مَداها وَاِستَقامَ اِعوِجاجُها
إِذا كانَ لي تَرييعُها وَاِغتِلالُها
وَكانَ عَلَيكَ عُشرُها وَخَراجُها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.