أراد سلوا عن سليمى وعن هند

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَرادَ سُلُوّاً عَن سُلَيمى وَعَن هِندِ
فَغالَبَهُ غَيُّ السَفاهِ عَلى الرُشدِ
وَأَضحى جَنيباً لِلمَطالِ مُجانِباً
لِناصِحِهِ في الغَيِّ طَوعاً لِمَن يُردى
إِذا باكَرَتهُ غادِياتُ هُمومِهِ
أَراحَ عَلَيها الراحَ حَمراءَ كَالوَردِ
كَأَنَّ سَناها بِالعَشِيِّ لِشَربِها
تَبَلُّجُ عيسى حينَ يَلفُظُ بِالوَعدِ
كَأَن نَعَمٌ في فيهِ حينَ يَقولُها
مُجاجَةُ مِسكٍ بانَ في ذائِبِ الشُهدِ
لَهُ ضِحكَةٌ عِندَ النَوالِ كَأَنَّها
تَباشيرَ بَرقٍ بَعدَ بُعدٍ مِنَ العَهدِ
تَذَكَّرتُ أَيّاماً مَضى لي نَعيمُها
بِتَقديمِهِ إيّايَ في الهَزلِ وَالجِدِّ
أَصولُ عَلى دَهري كَصَولَةِ فَضلِهِ
عَلى عَدَمِ الراجينَ بِالبَذلِ وَالرِفدِ
فَغَيَّرَ مِنهُ القَلبَ عَن حُسنِ رَأيِهِ
أَكاذيبُ جاءَت مِن لَئيمٍ وَمِن وَغدِ
تَغَنَّمَ مِنّي غَيبَتي وَحُضورَهُ
وَأَن لَيسَ لي مِن دونِ مَرماهُ مِن رَدِّ
فَإِن يَكُ جُرمُ كانَ أَو هَفوَةٌ خَلَت
فَإِنَّكَ أَعلى مِن خَطايَ وَمِن عَمدي
وَمَن مَلَكَت كَفّاهُ مَن كانَ مُذنِباً
فَقُدرَتُهُ تُنسي وَتَذهَبُ بِالحِقدِ
فَشُكري مَتابي وَاِعتِذاري وَسيلَتي
وَما قَدَّمَت كَفّاكَ مِن مِنَّةٍ عِندي
وَإِن كانَ شِعري جاءَ بِالعُذرِ قاصِداً
فَما كانَ ذَنبي بِاِعتِمادٍ وَلا قَصدِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.