غالَ صَبري إِمّا سَأَلتِ بِصَبري
ما بِعَينَيكِ مِن فُتورٍ وَسِحرِ
كُلَّما قُلتُ أَنفَدَ الشَوقُ دَمعي
فاضَ غُزرٌ مِن غَربِهِ بَعدَ غُزرِ
أَلِجُرمٌ جَنَيتُ حَرَّمتِ وَصلي
أَم لِذَنبٍ أَتَيتُ حَلَّلتِ هَجري
لا وَحُبّيكِ ما تَعَقَّبتُ وَصلاً
بِصُدودٍ وَلا وَفاءً بِعُذري
مِن مُعيني عَلى الأَسى مِلئِ قَلبي
أَم مُجيري عَلى الجَوى حَشوِ صَدري
لَيتَ شِعري أَمُحسِنٌ أَم أَسابي
وَقَليلٌ إِجداءُ يا لَيتَ شِعري
لا تَلُمني فَبَعضُ لَومِكَ يُغري
وَإِلهُ عَنّي فَقَد تَبَنَّيتَ عُذري
أَيسَ العاذِلونَ مِن بُرءِ سُكري
إِنَّ سُكرَ الغَرامِ أَقتَلُ سُكرِ
بِنَدى أَحمَدَ اِبنِ أَيّوبَ أَجلى
لَيلُ عُسري وَلاحَ لي وَجهُ يُسري
مَلِكٌ ما تَغُبُّنا مِن نَداهُ
نَفَحاتٌ تَغدو عَلَينا وَتَسري
أَرفَعُ العالَمينَ قُلَّةَ مَجدٍ
وَأَمَدُّ الأَنامِ بَسطَةَ قَدرِ
مُتلِفٌ مُخلِفٌ يُخافُ وَيُرجى
لِكِلا حالَتَينِ نَفعٍ وَضَرِّ
كَم أَخي عَيلَةٍ رَأى العُدمُ حَتماً
رامَ عَن فَضلِ سَيبِهِ وَهوَ مُثرِ
شَكَّكَ الناسَ في عَطاهُ فَقالوا
صَوبُ قَطرٍ هَذاكَ أَم فَيضُ بَحرِ
ما أُبالي إِذ أَخَذتُ بِحَبلٍ
مِنهُ ما أَحدَثَت نَوائِبُ دَهري
أَمِنَ الحَقُّ فَاِستَفاضَ لَدَينا
وَهوَ في شَخصِ خائِفٍ مُستَسِرِّ
وَغَدا العَدلُ مُطلَقاً بَعدَ أَن كا
نَ مِنَ الجورِ في وَثيقَةِ أَسرِ
بِكَ صافاني الزَمانُ وَقَد كُن
تُ قَديماً أُنحي عَلَيهِ وَأُزري
فَمَتى ما أَرابَني مِنهُ رَيبٌ
لَيسَ فيهِ إِلّا إِلَيكَ مَفَرّي
لَكَ مَجدٌ أَوفى عَلى كُلِّ مَجدِ
وَفَخارٌ أَربى عَلى كُلِّ فَخارِ
أَنا بِالوُدِّ مُستَزيدٌ لِمَدحي
لَكَ مُستَقصِرٌ لِذائِعِ شُكري
وَبِحَسبِ الشَريفِ حُلَّةَ فَخرٍ
بَعضُ ما أَلبَسَتكَ أَقوافُ شِعري
غُرَرٌ مِن مَدائِحٍ لَم يَحُزها
مُنذُ كانَت غَيرُ الجَوادِ الأَغَرِّ
غال صبري إما سألت بصبري
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp
- وسوم: بحر الخفيف, عموديه, قافية الراء (ر), قصائد عامه
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp