لئن ثنى الدهر من سهمي فلم يصل

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لَئِن ثَنى الدَهرُ مِن سَهمي فَلَم يَصِلِ
وَرَدَّ مِن يَدِيَ الطولى فَلَم تَنَلِ
لَقَد حَمِدتُ صُروفاً مِنهُ عَرَّفَني
مَذمومُها عُصَباً مِمَّن عَلَيَّ وَلي
بَني المُدَبِّرِ ما اِستَبطَأتُ سَعيَكُمُ
وَلا أَرَدتُ بِكُم في الناسِ مِن بَدَلِ
أَيّامُكُم هِيَ أَيّامي الَّتي عَدَلَت
مَيلي وَدَولَتُكُم حَظّي مِنَ الدُوَلِ
أَقَمتُ مِن سَيبِكُم في يانِعٍ خَضِرٍ
وَسِرتُ مِن جاهِكُم في وابِلٍ خَضِلِ
تَنَكَّرَ الناسُ لِلناسِ الأُلى عَرَفوا
وَتِلكَ حالُ أَبي إِسحاقَ لَم تَحُلِ
إِن زادَهُ اللَهُ قَدراً زادَنا حَسَناً
مِن رَأيِهِ فَكَأَنَّ الأَمرَ لَم يَزُلِ
نَعودُ مِنكَ عَلى نَهجٍ بَدَأتَ بِهِ
فَنَحنُ نَخبِطُ في أَخلاقِكَ الأُوَلِ
أَأَترُكُ السَهلَ مِن جَدواكَ أَتبَعُهُ
وَأَطلُبُ النائِلَ الأَقصى إِلى الجَبَلِ
نَعَم وَجَدتُ المُخَلّى لَيسَ يُحمَدُ مِن
مَرعاهُ ما يُحمَدُ المَحظورُ في الطولِ
أَقصِر بِرَأيِيَ إِن شَرَّقتُ عَنكَ غَداً
وَمَرَّ بَعدَكَ لي لَيلٌ فَلَم يَطُلِ
وَلَو مَلَكتُ زَماعاً ظَلَّ يَجذِبُني
قَوداً لَكانَ نَدى كَفَّيكَ مِن عُقُلي
ما بَعدَ جودِكَ لَولا ما يُجاوِرُهُ
بِسُرَّ مَن راءَ مِن جَهلٍ وَمِن بَخَلِ
فَكَيفَ أَنظُرُ مُختاراً إِلى بَلَدٍ
يَكونُ يَأسِيَ أَعلى فيهِ مِن أَمَلي
جاءَ الوَلِيُّ فَبَلَّ الأَرضَ رَيِّقُهُ
وَغُلَّتي مِنهُ ما أَفضَت إِلى بَلَلِ
وَقَد سَأَلتُ فَما أُعطيتُ مَرغَبَةً
وَكانَ حَقِّيَ أَن أُعطى وَلَم أَسَلِ
أَرمي بِظَنّي فَلا أَعدو الخَطاءَ بِهِ
إِعجَب لِأَخطاءِ رامٍ مِن بَني ثُعَلِ
أَسيرُ إِذ كُنتُ في طولِ المُقامِ بِها
أُكدي لَعَلِّيَ أُجدي عِندَ مُرتَحَلي
وَرُبَّما حَرِمَ الغازونَ غُنمَهُمُ
في الغَزوِ ثُمَّ أَصابوا الغُنمَ في القَفَلِ
شَرِّق وَغَرِّب فَعَهدُ العاهِدينَ بِما
طالَبتَ في ذَمَلانِ الأَنيُقِ الذُمُلِ
وَلا تَقُل أُمَمٌ شَتّى وَلا شِقَقٌ
فَالأَرضُ مِن تُربَةٍ وَالناسُ مِن رَجُلِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.