كتبت ربة الثنايا العذاب

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

كتبتْ ربّةُ الثنايا العِذابِ
تتشَكَّى إليَّ طولَ اجتنابي
وأتاني الرسولُ عنها بقولٍ
لم تُبَيّنهُ في سطور الكتابِ
أيها الظالمُ الذي قدَّر اللَّـ
ـهُ به في الأنام طولَ عذابي
لو علِمتَ الذي بجسمي من السُّقْـ
ـم وضُرِّ الهوى لكنت جوابي
فتجشمتُ نحوها الهولَ والحُر
رَاسُ قد هوَّموا على الأبوابِ
وهي في نسوةٍ حواسرِ لم يَكْـ
ـحلنَ جفناً برقدةٍ لارتقابي
طالعاتٍ عليَّ من شُرَفِ القصْـ
ـر يُحاذرنَ رِقبةَ البوَّابِ
ولها بينهنَّ فيَّ حديثٌ
جُلُّهُ ليتَهُ يرِقُّ لما بي
فتوقفتُ ساعةً ثم نادَيْـ
ـتُ سلامٌ مني على الأحبابِ
فتباشرنَ بي وأشرفنَ نحوي
بشهيقٍ وزَفرةٍ وانتحابِ
ثم قالت أما اتقيتَ إلهَ الـ
ـناسِ في طول هجرتي واجتنابي
إن جَنْبي عن الفِراش لَنابٍ
كتجافي الأسرِّ فوق الظِّرابِ
وافترقنا على مواعيدَ سكَّنـ
ـنَ بها لاعجاً من الأوصابِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.