رُبَّ فتاةٍ حُرَّةِ المُقَلّدِ
تختال في زِيِّ غلام أمردِ
حين بدا للحُلْم أو كأنْ قَدِ
إن لا تَمِسْ في مشيها تأوَّدِ
غيداء من ماء الشباب الأغْيَدِ
كأنما ترنو بِعيْنَيْ فَرْقدِ
بيضاء لم تشْحبْ ولم تَخدَّدِ
تضربُ متْنَيْها بوحْفٍ أسْودِ
يَنْمى إلى دِعْص لها مُنَضَّدٍ
تكسو عقودَ الدُرِّ والزبرجدِ
نَحْراً كصرْحِ المرمرِ المُمَرَّدِ
دافعْتُها فما اتقتني باليدِ
لكنْ برجليها ولم تَنَكَّدِ
فبتُّ منها مطمئنَّ المقْعَدِ
أشُكُّ حاذَيها بعرْدٍ أجْرَدِ
مُلَمْلَمٍ مثل الرَّشَاء المُحصَدِ
مُعَاوِدٍ أمثالَها معوَّدِ
في بيت طائيٍّ كريم المحْتدِ
سمْحٍ بِعِرْسيْهِ حليم المشْهَدِ
خالدُ يا ذا السؤددِ المؤطَّدِ
كم لك عندي من يد لم تُجْحَدِ
تُثْني عليك بالفعال الأمجدِ
رب فتاة حرة المقلد
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp
- وسوم: بحر الرجز, عموديه, قافية الدال (د), قصائد رومنسيه
Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp