تعنت بالمسواك أبيض صافيا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تُعنِّتُ بالمسواكِ أبيضَ صافياً
تكادُ عذارَى الدرّ منه تَحدَّرُ
وما سرَّ عيدانَ الأراك برِيقها
تَناوُحها في أيكها تتهصَّرُ
لئن عدمتْ سقيا الثرى إنّ ريقَها
لأعذبُ من هاتيك سُقيا وأخْضَرُ
وما ذقتُهُ إلا بشيمِ ابتسامها
وكم مَخبرٍ يُبديه للعين منظرُ
بدا لي وميضٌ مُخبرٌ أن صوبَهُ
غريضٌ وما عندي سوى ذاك مخبرُ
ولا عيب فيها غير أن ضَجيعها
وإن لم تُصبها الساهرية يسهرُ
تذودُ الكرى عنه بنشرٍ كأنما
يُضوِّعُهُ مسكٌ ذكيٌّ وعنبرُ
وما تعتريها آفةٌ بشريةٌ
من النوم إلا أنها تتخثرُ
وغيرُ عجيبٍ طيبُ أنفاسِ روضةٍ
مُنَوّرَةٍ باتتْ تُراحُ وتُمطَرُ
كذلك أنفاس الرياض بسُحرةٍ
تَطيب وأنفاسُ الأنامِ تغَيَّرُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.