بكيت يا ربع حتى كدت أبكيكا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

بَكيتُ يا رَبعُ حَتّى كِدتُ أَبكيكا

وَجُدتُ بي وَبِدَمعي في مَغانيكا

فَعِم صَباحاً لَقَد هَيَّجتَ لي شَجَناً

وَاِردُد تَحِيَّتَنا إِنّا مُحَيّوكا

بِأَيِّ حُكمِ زَمانٍ صِرتَ مُتَّخِذاً

رِئمَ الفَلا بَدَلاً مِن رِئمِ أَهليكا

أَيّامَ فيكَ شُموسٌ ما اِنبَعَثنَ لَنا

إِلّا اِبتَعَثنَ دَماً بِاللَحظِ مَسفوكا

وَالعَيشُ أَخضَرُ وَالأَطلالُ مُشرِفَةٌ

كَأَنَّ نورَ عُبَيدِ اللَهِ يَعلوكا

نَجا اِمرُؤٌ يا اِبنَ يَحيى كُنتَ بُغيَتَهُ

وَخابَ رَكبُ رِكابٍ لَم يَأُمّوكا

أَحيَيتَ لِلشُعَراءِ الشِعرَ فَاِمتَدَحوا

جَميعَ مَن مَدَحوهُ بِالَّذي فيكا

وَعَلَّموا الناسَ مِنكَ المَجدَ وَاِقتَدَروا

عَلى دَقيقِ المَعاني مِن مَعانيكا

فَكُن كَما أَنتَ يا مَن لا شَبيهَ لَهُ

أَو كَيفَ شِئتَ فَما خَلقٌ يُدانيكا

شُكرُ العُفاةِ لِما أَولَيتَ أَوجَدَني

إِلى نَداكَ طَريقَ العُرفِ مَسلوكا

وَعُظمُ قَدرِكَ في الآفاقِ أَوهَمَني

أَنّي بِقِلَّةِ ما أَثنَيتُ أَهجوكا

كَفى بِأَنَّكَ مِن قَحطانَ في شَرَفٍ

وَإِن فَخَرتَ فَكُلٌّ مِن مَواليكا

وَلَو نَقَصتُ كَما قَد زِدتُ مِن كَرَمٍ

عَلى الوَرى لَرَأَوني مِثلَ شانيكا

لَبّى نَداكَ لَقَد نادى فَأَسمَعَني

يَفديكَ مِن رَجُلٍ صَحبي وَأَفديكا

ما زِلتَ تُتبِعُ ما تولي يَداً بِيَدٍ

حَتّى ظَنَنتُ حَياتي مِن أَياديكا

فَإِن تَقُل ها فَعاداتٌ عُرِفتَ بِها

أَو لا فَإِنَّكَ لا يَسخو بِها فوكا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.