عجب خولة إذ تنكرني

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

عَجَبٌ خَولَةُ إِذ تُنكِرُني

أَم رَأَت خَولَةُ شَيخاً قَد كَبُرْ

وَكَساهُ الدَّهرُ سِبّاً ناصِعاً

وَتَحَنّى الظَّهرُ مِنهُ فَأُطِرْ

إِن تَرَي شَيباً فَإِنِّي ماجِدٌ

ذو بَلاءٍ حَسَنٍ غَيرُ غُمُرْ

ما أَنا اليَومَ عَلى شَيءٍ مَضَى

يا بنَةَ القَومِ تَوَلَّى بِحَسِرْ

قَد لَبِستُ الدَّهرَ مِن أَفنانِهِ

كُلَّ فَنٍّ حَسَنٍ مِنهُ حَبِرْ

وَتَعَلَّلتُ وَبالي ناعِمٌ

بِغَزالٍ أَحوَرِ العَينَينِ غِرّْ

وَتَبَطَّنتُ مَجوداً عازِباً

وَاِكفَ الكَوكَبِ ذَا نَورٍ ثَمِرْ

بِبَعِيدٍ قَدرُهُ ذِي عُذَرٍ

صَلَتانٍ مِن بَناتِ المُنكَدِرْ

سائِلٍ شِمراخُهُ ذي جُبَبٍ

سَلِطِ السُّنبُكِ في رُسغٍ عَجُرْ

قارِحٍ قَد فُرَّ عَنهُ جانِبٌ

وَرَباعٍ جانِبٌ لَم يَتَّغِرْ

فَهوَ وَردُ اللَّونِ في ازبِئرَارِهِ

وَكُمَيتُ اللَّونِ ما لَم يَزبَئِرْ

نَبعَثُ الحُطَّابَ أَن يُغدَى بِهِ

نَبتَغي صَيدَ نَعامٍ أَو حُمُرْ

شُندُفٌ أَشدَفُ ما وَرَّعتَهُ

فَإِذا طُؤطِئَ طَيّارٌ طِمِرّْ

يَصرَعُ العَيرَينِ في نَقعِهما

أَحوَذِيٌّ حينَ يَهوِي مُستَمِرّْ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.