أمسى سمير قد بان فانقطعا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَمسى سُمَيرٌ قَد بانَ فَاِنقَطَعا

يا لَهفَ نَفسي لِبَينِهِ جَزَعا

قوما فَنوحا في مَأتَمٍ صَحِلِ

عَلى سُمَيرِ النَدى وَلا تَدَعا

ثُمَّ اِندُباهُ لِكُلِّ مَكرُمَةٍ

لا مُسنَداً عاجِزاً وَلا وَرَعا

كانَ لَنا باذِخاً نَلوذُ بِهِ

أَمسى رَماهُ الزَمانُ فَاِتَّضَعا

وَكُلُّ نَفسِ اِمرِئٍ وَإِن سَلِمَت

يَوماً سَتَحسو لِميتَةٍ جُرَعا

لِلَّهِ دَرُّ القُبورِ ما حُشِيَت

أَروَعُ شِبهاً لِلبَدرِ إِذ سَطَعا

أَيَّتُها النَفسُ اِجَّمِلي جَزَعا

إِنَّ الَّذي تَحذَرينَ قَد وَقَعا

إِنَّ الَّذي جَمَّعَ المُروءَةَ وَالـ

ـنَجدَةَ وَالبِرَّ وَالتُقى جُمَعا

وَالحافِظَ الناسَ في القُحوطِ إِذا

لَم يُرسِلوا تَحتَ عائِذٍ رُبَعا

وَهَبَّتِ الشَمأَلُ البَليلُ وَقَد

أَضحى كَميعُ الفَتاةِ مُلتَفِعا

عامَ تَرى الكاعِبَ المُنَعَّمَةَ الـ

ـحَسناءَ في دارِ أَهلِها سَبُعا

المُخلِفَ المُتلِفَ المُفيدَ إِذا

قالَ فَلا عائِبٌ لِما صَنَعا

القائِلَ الفاعِلَ المُرَزَّأَ لَم

يُدرَك بِضَعفٍ وَلَم يَمُت طَبَعا

وَالقائِدَ الخَيلَ في المَفازَةِ وَال

جَدبِ يُساقونَ خِلفَةً سَرَعا

اللابِسَ الخَيلَ في العَجاجَةِ بِالـ

ـخَيلِ تَساقى سِمامَها نُقَعا

أَودى فَلا تَنفَعُ الإِشاحَةُ مِن

أَمرٍ لِمَن قَد يُحاوِلُ البِدَعا

لِيَبكِكَ الضَيفُ وَالمَجالِسُ وَالـ

ـحَيُّ المُخَوّي وَطامِعٌ طَمِعا

وَذاتُ هِدمٍ بادٍ نَواشِرُها

تُصمِتُ بِالماءِ تَولَباً جَدِعا

إِذ شُبِّهَ الهَيدَبُ العَبامُ مِنَ الـ

ـأَقوامِ سَقباً مُجَلَّلاً فَرَعا

وَالحَيُّ إِذ حاذَروا الصَباحَ وَخا

فوا ذا غَواشٍ وَسُوِّموا فَزَعا

وَاِلتَحَمَت حَلقَتا البِطانِ عَلى الـ

ـقَومِ وَجاشَت نُفوسُهُم جَزَعا

وَمُسلَمٍ قَد دَعا فَأَنقَذَهُ

حَتّى اِنجَلى الكَربُ عَنهُ فَاِنقَشَعا

بِضَربَةٍ يَستَديرُ صاحِبُها

أَو طَعنَةٍ لَم تَكُن لَهُ بِدَعا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.