أعاذل إن المرء رهن مصيبة

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَعاذِلُ إِنَّ المَرءَ رَهنُ مُصيبَةٍ

صَريعٌ لِعافي الطَيرِ أَو سوفَ يُرمَسُ

فَلا تَقبَلَن ضَيماً مَخافَةَ ميتَةٍ

وَموتَن بِها حُرّاً وَجِلدُكَ أَملَسُ

فَما الناسُ إِلاّ ما رَأَوا وَتَحَدَّثوا

وَما العَجزُ إِلا أَن يُضاموا فَيَجلِسُوا

فَمِن طَلَبِ الأَوتارِ ما حَزَّ أَنفَهُ

قَصيرٌ وَخاضَ المَوتَ بِالسَيفِ بَيهَسُ

نَعامةُ لَمّا صَرَّعَ القَومُ رَهطَهُ

تَبَيَّنَ في أثَوابِهِ كَيفَ يَلبَسُ

أَلَم تَرَ أَنَّ الجونَ أصبحَ راسِياً

تُطيفُ بِهِ الأَيامُ ما يَتَأَيَّسُ

عَصى تُبَّعاً أَيّامَ أُهلِكَتِ القُرى

يُطانُ عَلى صُمِّ الصَفِحِ وَيُكلَسُ

هَلُمَّ إِلَيها قَد أُثيرَت زُروعُها

وَعادَت عَليها المَنجَنونُ تَكَدَّسُ

وَذاكَ أَوانُ العِرضِ حَيَّ ذُبابُهُ

زَنابيرُهُ وَالأَزرَقُ المُتَلَمِّسُ

فَإِن يُقبِلوا بِالوُدِّ نُقبِل بِمِثلِهِ

وَإِلاّ فَإِنّا نَحنُ آبى وَأشمَسُ

وَجَمعُ بَني قُرّانَ فَاِعرِض عَلَيهِمِ

فَإِن يَقبَلوا هاتا الَّتي نَحنُ نُوبَسُ

يَكونُ نَذيرٌ مِن وَرائِيَ جُنَّةً

وَيَمنَعُني مِنهُم جُلَيٌّ وَأَحمَسُ

فَإِن يَكُ عَنّا في حُبَيبٍ تَثاقُلٌ

فَقد كانَ فينا مِقنَبٌ ما يُعَرِّسُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.