أنسيا تجنبت الهوى أم تناسيا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أنسيا تجنبت الهوى أم تناسيا

وعمدا أضعت العمر أم كنت ساهيا

لعمرك أن الطبع والنفس والصبا

عليك لهم حق فكن أنت وافيا

ألست أرق الناس طبعا وهل ترى

رقيق حواشى الطبع الا معاطيا

شبابك طاعات التصابى فريضة

عليه فجهلا أن تفك التصابيا

فعاط كؤوس اللهو أقمار أفقه

وكن لشمول الانس يا صاح حاسيا

ألست ترى غصن الصبا منك مورقا

وقمرى الهوى من فوقه لك داعيا

وان ظباء الخال حولك خلفة

يردن حياض الوصل ان كنت ساقيا

فجدد فدتك النفس أعياد صبوة

وكن فوق محراب المسرات راقيا

وعانق قدود الغيد فى كل ملعب

وقبّل خدود تجن الامانيا

فلن يجتن زهر المسرات عاجز

ولن يحتس اللذات من كان جافيا

وبادر فان العمر ميدان لذة

وخيل الصبا فيه تكون عواديا

فلا خير فى عيش الفتى وحياته

اذا لم يلاطف فى الغرام الغوانيا

لقد طال ما أرخيت فى حلبة الهوى

عنان جواد النفس جهرا وخافيا

فكم روضة للهو غناء غضة

بها الغيد أزهار لها كنت جانيا

فلا ظبية الا لها كنت قانصا

ولا شادن إلا له كنت واليا

وما زلت خدنا للهوى دون أهله

شهورا وأعواما مررن خواليا

فقل للذى أضحى عن اللهو صابئا

وأمسى على ليل المراءات ساريا

تكبر وزد عجبا وكن أنت واثقا

بطاعاتك اللاتي بها كنت عاصيا

وأما بنو الآداب فالله موئل

لهم دون طاعات تكون معاصيا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.