لا تخدعنك كثرة الزراع

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

حيتك ذات خصائص لا تنكر

عصماء تعبث بالعقول وتسحر

ما أسلست للخاطبين قياده

إلا لفارسها الذي تتخير

أزجيتها لك درة مكنونة

من حسن منظرها يغار الجوهر

في لفظها جرس يعيد إليك

رائعة ابن معتوق بلحن يسكر

تنساب مثل الجدول الرقراق في

نسق فيستهويك منها المنظر

تبت يداها إن أخل بحسنه

وزن يضيق به الأديب النير

أوشان معناها الجميل تكلف

في النطق أو شاب البيان تقعر

أوحى الضمير بها فجاءت عكس م

يهوى السود وفوق ما يتصور

لا تخدعنك كثرة الزراع في

تلك الحقول فجلها لا يثمر

ليت المدار على النهى في حكمه

فيما يذاع وما يخط وينشر

لعلمت أية قيمة يسمو به

الأدب الأصيل وأي لغو يقبر

أما وقد فرض الغثاء وجوده

وغد الدعي من المثقف يسخر

أما وقد برز الغثاء وسخرت

لرواجه صحف تشيد ومنبر

فقل السلام على الثقافة والحج

فالجهل في زمن كهذا أجدر

ما للقلوب إلى الصبا ميالة

ولربما فقد الحياء موقر

فصبا ولم يأبه لقالة ناصح

ما باله ؟ أفلا يحس ويشعر

ماذا دهاه ؟ دهته عينا جؤذر

أكبادنا من ضربها تتفطر

أفبعد ذلك يليق بشاعر

يشدو ومن يشدو به لا يذكر

تلكم خواطر شاعر يا صاحبي

فتقبلوا وحي الخواطر واعذروا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.