تأملت اختبر المدعين

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

تأملت اختبر المدعين

بين الموالي وبين العبيد

فألفيت أكثرهم كالسراب

يروقك منظره من بعيد

فناديت يا قوم من تعبدون

فكل أشار بقدر الوجود

فبعض أشار إلى نفسه

واقسم ما فوقها من مزيد

وبعض إلى خرقة رقعت

وبعض إلى ركوة من جلود

آخر يعبد أهواءه

وما عابد للهوى بالرشيد

ومجتهد وقته ريه

فان فات بات بليل عنيد

وذو كلف باستماع السما

ع البسط وبين النشيد

يئن إذا أومضت رنة

ويزرأ منها بثوب جديد

يخرق خلقانه عامدا

ليعتاض منها بثوب جديد

ويرمي بهيكله في السعير

لقلع الثريد وبلع العصيد

فيا للرجال ألا تعجبون

لشيطان إخواننا ذا المزيد

يخبطهم بفنون الجنون

وما للمجانين غير القيود

وأقسم ما عرفوا ذا الجلال

وما عرفوه بغير الجحود

ولولا الوفاء لأهل الوفاء

سلقتهم بلسان حديد

فمالي يطالبني بالوصا

ل من ليس يعلم ما في الصدود

اضن بودي ويسخو به

وقد كنت اسخوا به للودود

ولكن إذا لم أجد صاحبا

يسر صديقي ويشجو الحسود

عطفت بودي مني إليه

فغاب نحوسي وآب السعود

فما بال قومي على جهلهم

بعز الفريد وأنس الوحيد

إذا أبصروني بكوا رحمة

ونيران أحقادهم في وقود

لأني بعدت عن المدعين

ولو صدقوا كنت غير البعيد

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.