طيف ألم قبيل الصبح وانصرفا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

طَيفٌ أَلَمَّ قُبَيلَ الصُبحِ وَاِنصَرَفا

فَكِدتُ أَقضي عَلى فَقدي لَهُ أَسَفا

وافى فَما شَكَّ صَحبِي أَنَّهُ فَلَقٌ

مِنَ الصَباحِ وَجُنحُ اللَيلِ ما اِنتَصَفا

وَزارَني وَالدُجى سُودٌ ذَوائِبُهُ

فَشَتَّتَ اللَيلَ حَتّى رَدَّهُ نَصَفا

أَهلاً بِهِ مِن خَيالٍ هاجَ لي شَجَناً

عَلى النَوى وَأَعادَ الوَجدَ وَالكَلفا

يا طَيفُ قَد كانَ مِن حُبّي لَكُم شَغَفٌ

وَزِدتَني أَنتَ لَمّا زُرتَني شَغَفا

ما كانَ أَحسَنَ دَهري قَبل نَأيِكُمُ

لَو دامَ لي ذَلِكَ الدَهرُ الَّذي سَلَفا

ظُنُّوا جَميلاً فَإِنّي مُذ عَدِمتُكُمُ

ما اعتَضتُ لا عِوَضاً عَنكُم وَلا خَلَفا

إِلّا المُعِزَّ الَّذي لَولا نَدى يَدِهِ

لَم أَلقَ لي عَن صُروفِ الدَهرِ مُنصَرَفا

قَد كُنتُ مِن صَرفِ دَهري غَيرَ مُنتَصِفٍ

وَاليَومَ عُدتُ بِلُطفِ اللَهِ مُنتَصِفا

روحي وَما مَلَكَت كَفِّي فِدى مَلِكٍ

سَمحٍ إِذا وَعَدَ الوَعدَ الجَميلَ وَفا

يُعاوِدُ الرُمحُ يَومَ الرَوعِ في يَدِهِ

دالاً وَكانَ إِذا عايَنتَهُ أَلِفا

وَالخَيلُ تَبني مَحارِيباً حَوافِرُها

وَالبِيضُ تَنشُر مِن هامٍ بِها صُحُفا

زادَت كِلابٌ بِهِ فَخراً وَأَلبَسَها

طُولَ الزَمانِ مُعِزُّ الدَولَةِ الشَرَفا

يا سَيِّدَ العَرَبِ العَرباءِ قاطِبَة

وَمَن بِهِ باتَ عَنّي الضّرُّ مُنكَشِفا

أَسرَفتُمُ في الَّذي جُدتُم عَلَيَّ بِهِ

فَما أَرى سَرَفي في شُكرِكُم سَرَفا

أَغوُصُ في لُجِّ بَحرٍ مِن مَديحِكُمُ

فَما أُصادِفُ إِلّا الدُرَّ لا الصَدَفا

لا زالَ قَدرُكُمُ في المَجدِ مُرتَفِعاً

وَشَملُكُم في ظِلالِ العِزِّ مُؤتَلِفا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.