لا غرو للصب أن يعروه نقصانث

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

لا غروَ للصبِّ أن يعرُوهُ نُقصانث

وفي الرَّكائب أقمارٌ وأغصانُ

بانوا فكلُّ سُروري بعدهُم حَزنق

وبَعدَ بينهمُ في القلبِ أحزانُ

يا صاحِ دعنيَ من ذكرِ العَقيقِ ومن

مَنازلٍ ليسَ لي في نعتِها شانُ

مالي وما لرُبوعٍ لستُ أعرِفُها

ما الحبُّ نُعمٌ ولا الأوطانُ نُعمانُ

لولا الرَّوادفُ تهتزُّ القدودُ بها

ما شاقني الرَّملُ من بيرنَ والبانُ

أجل ولولا الظبِّاءُ النَّافراتُ لما

سألتُ هل سَنحَت بالجزعِ غُزلانُ

ما لي وما لِحَمامِ الدوَّحِ يُذكرُني

فُنونَ عصرٍ توَّلت وهوَ فَينانث

يَهيجُ بالنِّيلِ بي شوقٌ إلى بردى

وأينَ من بردهِ ظَمانُ لهفانُ

الله يا ورقُ في عاني الحشا وَصبٍ

صَبَّ لهُ بِريُا جيرونَ جِيرانُ

يقولُ وهو بمصرٍ عند حاجرِها

ليسَ اللُّبانةُ إلاَّ حيثُ لبنانُ

جادتكَ يا شرفَ الميدانِ ساريةُ

ولا تعدَّاكَ هامي الوَدقِ هَتَّان

وُدبجِّت لكِ يا سَطر سُطورُ ربيً

منَ الرِّياضِ لَها بالزَّهرِ ألوانُ

وفاحَ يا واديَ الشَّقراءِ منكَ شَذىً

يضيعُ حينَ يضوعُ الوردُ والبانُ

وراقَ ماؤُكَ يا ثَورا ولا بَرحَت

تميلُ فوقكِ بالأطيارِ أغصانُ

ودام رفقُكَ يا باناسُ متَّصلاً

حتَّى يُرَى كلُّ طامٍ وهوَ ريَّانُ

تلكَ الجِنانُ التي حيثُ التفتَّ تَرى

قصراً مُنيفاً به حُورٌ وولدانُ

تدعوكَ فيها إِلى اللَّذَّاتِ أربعةٌ

بيعُ الحياةِ بها ما فيهِ خُسرانُ

ظِلٌّ ظليلٌ وماءٌ باردٌ غدِقٌ

وجوسَقُ مُشرفٌ عالٍ وبُستانُ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.