ما أصبحت حشاشتي في أسرها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ما أَصبحت حُشاشَتي في أَسرِها

إلاَّ وَقَد أَودَت بِها بأَسرِها

ولا غدَت لموثِقي ناسيَةٌ

إلاَّ بِكَوني هائِما بذكرِها

لِلَّهِ ما أَجودَها ذَاتُ لَمى

تأَلُّمي مِن عينِها وَسِحرها

هَيفاءُ بيضاءُ لهَا غَدائِرٌ

مُسوَدَّةٌ كأَنَّها مِن غَدرِها

مُخلفِةٌ وعُودَها مُنجِزَةٌ

وَعيدَها في وَصِلها وَهَجرِها

كأَنَّما عُقودُهَا مَنظومَةٌ

من أَدمُعي وَلفظِها وَثغرِها

وَجدتُ فيها الوَجدَ من ثَلاثَةٍ

أَعدَمَتِ الُمهجةَ حُسنَ صبَرِها

مِن مَشقةٍ في قَدِّها وَرِقَّةِ

في خَدَّها وَدِقَّةٍ في خَصرِها

باخِلَةٌ حتَّى بِطَيفٍ طَارقِ

يَطوي الدُّجَى يَحمِلُ طيِبَ نَشرِها

قانِصَةٌ لِكُلِّ لَيثِ مُخدرٍ

بِطَرفِها مِن خَلفِ سَجفِ خِدرِها

يا حُسنَ أَعطافٍ لَهَا لَو جَبرَت

بِضَمِّها القُلوبَ بَعد كَسرِها

وَوجَنةٍ مُستَغرقٍ في لُجَّةٍ

مِن مَائِها الصَّافي لَهيبُ جَمرِها

يا للضَّلالِ كَم أَرىَ مُعلِّلاً

روحي بما في حَجرِها وأُزرِها

أَأَرتَجي من عِطفِها عَطفاً وَقَد

رَأَيتُ فَرطَ أَمرها في إِمرها

أيُّ ضنَىً لمَ تُهدهِ وَعاشقٍ

لَم تَهدهِ وأَدمُعِ لَم تُجرِها

ما لذُنوبي عِندها عَظِيمةٌ

نَيلُ نُجومِ الغَفرِ دونَ غَفرِها

كَأَنَّني قُلتُ العَطَايا مُسنَدٌ

حَديثُها من غَيرِ كَفِّ بَدرِها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.