سل طالبا بدمي عينيه عن خبري

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

سَل طالباَ بدَمي عَينيهِ عن خَبري

إِنَّ السَّقيمَ محالٌ أن يكونَ بري

فإِن هُما اعتَرفا منه بما اقتَرفا

فالذَّنبُ يغفِرهُ إِقرارُ مُعتَذرِ

وكيفَ يُنكرُ قتلي لَحظُ مُقلتهِ

وشاهدي ما على خدَّيهِ من أَثرِ

ظبيٌ منَ السُّمرِ لمَ يترُك لعاشقهِ

ميلاً إلى ظبيَاتِ البانِ والسَّمُرِ

نشوانُ عِطفٍ تُديرُ الرَّاحَ مقلتُه

صِرفاً على ثَملِ مَن قَدِّهِ النَّضرِ

فالخمرُ مِن بابليِّ اللَّحظِ خُذهُ ودَع

مقالَ مَن قالَ إنَّ الخمرَ في الثَّغرِ

مُمنطقُ الخَصرِ لا يَرثي لذي ظمأٍ

إِلى مُقبَّلِ فيهِ الباردِ الخَصرِ

إن قلتُ أينَ ذمِامي قال أخفرَهُ

ما فيَّ مِن فَرطِ هذا الدَّلِّ والخَفَرِ

عجبتُ مِن جسمه المائيِّ كيفَ غدا

مُقاسياً قاسياً مِن قلبهِ الحَجَرِ

عَطفاً فيا ذا السَّنا جفني بلا سِنَةٍ

وساحرَ الطَّرفِ ها ليلي بلا سحَرِ

لا وانعطافِ قَوامٍ منكَ نحسَبُه

غُصناً يَميسُ بأوراقِ مِن الشَّعَرِ

ومُقلةٍ لكَ تُمسي الحُورُ خاضعةً

لها لِما أبصرت فيها مِنَ الحَوَرِ

ما قلبيَ الُمدنَفُ الُمضنَى بلوعتهِ

بمستعير غرامٍ منكَ مُستَعِرِ

كلاَّ ولا لِجفُوني في هواكَ سِوى

نحيبِها والبُكا والدَّمعِ والسَّهَر

أنتَ السَّخيُّ بمُرِّ الهَجرِ لي وأنا

بأدمعُي و غياثُ الدِّينِ بالبِدرَ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.