أظن البدر لما لحت حارا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَظُنُّ البدرَ لمَّا لُحتَ حَارا

وَغصُنَ البانِ لَمَّا مِلتَ غارا

وأَنَّ الظبَّي منكَ غَضيضُ طَرفٍ

فَتِلكَ ثلاثُةُ أضحَوا حَيارى

فَصُن وجهاً فتَنَتَ به قُلوباً

أَجنَّت منكَ شَوقاً وادِّكار

فلا تمنع ذوي فقرٍ زكاةً

فإنَّ زكاةَ حُسنكِ أن يعارا

ألم تجمع من الأضدادِ حُسناً

بديعاً قد كفاكَ الاقتدارا

جَبيناً قد حَوى صبُحاً وليلاً

وخداً قد حوَى ماءً ونارا

وأجفاناص مريضاتٍ مراضاً

تَرى في ضِمنِ صِحتَّها انكسارا

ولما أَن رآكَ البدرُ شَمساً

كشفتَ جمالهُ كشفَ السِّرارا

فإنَّ الحُسنَ فيكَ غَدا مِثالاً

بلا شَكِّ تَصوَّر واستَدارا

فأنتَ الرُّوحُ لم تُدرك عُقولٌ

حَقيقتَها وفيها العَقلُ حارا

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.