أما ظباك فقد وفت بضمانها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

أَمّا ظُباكَ فَقَد وَفَت بِضَمانِها

فَمَتى تَجودُ بِها عَلى أَجفانِها

لَكَ كُلَّ يَوم غَضبَةٌ مُضَرِيَّةٌ

تُدني بِها الآجالَ قَبلَ أَوانِها

تَجري بِطاعَتِكَ الخُطوبُ فَإِن عَصَت

يَوماً فَقَد عَرَفَت مَدى عِصيانِها

ما يُنكِرُ الإِسلامُ أَنَّ ثُغورَهُ

عَزَّت وَسُمرُ قَناكَ مِن أَركانِها

أدَّبتَ صَرفَ الدَّهرِ فيها بَعدَما

جَمَحَت حَوادِثُهُ عَلى سُكّانِها

وَصَدَدتَهُ عَن نَهجِها فَكَأَنَّما

وَقَفَت لَكَ الأَفلاكُ عَن دَوَرانِها

إِن أَظهَرَت لِعُلاكَ أَنطاكِيَّةٌ

حُزناً فَقَد ضَحِكَت عَلى قُطّانِها

بَعَثَ البَريدُ مُخَبِّراً عَن وَثبَةٍ

ما كانَ أَحوَجَهُ إِلى كِتمانِها

لَمّا أَظَلَّ لَهُ لِواؤُكَ خافِقاً

عُرِفَت وجوهُ الذُّلِّ في صُلبانِها

إِن عادَ نَحوَكَ جانِبٌ مِن كَيدِهِ

قامَت لَكَ الخُطَباء في قسانها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.