ثورها ناشطة عقالها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

ثَوَّرَها ناشِطَةً عِقالَها

قَد مَلأَت مِن بُدنِها جِلالَها

فَلَم تَزَل أَشواقُهُ تَسوقُها

حَتّى رَمَت مِنَ الوَجى رِحالَها

ماذا عَلى النّاقَةِ مِن غَرامِهِ

لَو أَنَّهُ أَنصَفَ أَو رَثى لَها

أَرادَ أَن تَشرَبَ ماء حاجِرٍ

أَرِيَّها يَطلُبُ أَم كَلالَها

إِنَّ لَها عَلى القُلوبِ ذِمَّةً

لأَنَّها قَد عَرَفَت بِلبالَها

كانَت لَها مَعَ الصَّبا تَحِيَّةً

أَعجَلَها السّائِقُ أَن تَنالَها

كَم تَسأَلُ البارِقَ عَن سُوَيقَةٍ

وَلا يُجيبُ عامِداً سُؤالَها

خَوفاً عَلى قُلوبِها إِن عَلِمَت

إِنَّ الغَوادي دَرَسَت أَطلالُها

مَسارِحٌ رَعَت بِها مَنيعَةٌ

فَما رَأَى طارِدُها انشِلالَها

وَحَيثُ مَدَّت في الجَميمِ بَوعَها

وَقامَصَت مِن مَرَح إِفالَها

وَسَرَّحَت لاعِبَةً كَأَنَّما

تَحسَبُها مِن سَفَهٍ فِصالَها

قَد ناكَرَت مِنَ الوَجى أَخفافَها

وَناحَلَت مِن ضُمُرٍ ظِلالَها

وَامتَدَّتِ الفَلاةُ دونَ خَطوِها

كَأَنَّها قَد كَرِهَت زَوالَها

فَعَلِّلوها بِحَديثِ حاجِرٍ

وَلتَصنَعِ الفَلاةُ ما بَدا لَها

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.