ومعذل جار على غلوائه

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

وَمُعَذَّلٍ جارٍ عَلى غُلَوائِهِ

يُروى حَديثُ نَداهُ عَن أَعدائِهِ

لَدنٍ كَعالِيَةِ القَناةِ يَخِفُّ في

عَزَماتِهِ وَيَميدُ في أَهوائِهِ

ثَمِلُ الشَّمائلِ مالَ في أَعطافِهِ

وَوِدادِهِ وَنَعيمِهِ وَشَقائِهِ

عَجِلَت عَلَيهِ يَدُ الحِمام وَعُودُهُ

رَيّانُ مِن خَمرِ الشَّبابِ وَمائِهِ

وَتَتابَعَت هَفَواتُهُ وَلَرُبَّما

فَلَّ الخُطوبَ بِخَطرَةٍ مِن رائِهِ

عَجَباً لِحَدِّ السَّيفِ كَيفَ أَصابَهُ

وَمَضاؤُهُ في الرَّوع دونَ مَضائِهِ

وَلِمصعَبٍ مَلأَ الزَّمانَ هَديرُهُ

قادوهُ بَعدَ شَماسِهِ وَإِبائِهِ

إِن يَرفَعوهُ فَقَد غَنوا بِعَلائِهِ

أَو يَشهِروهُ فَقَد كفُوا بِثَنائِهِ

أَو تُبدِع الأَعداء فيهِ فَسُنَّة

لِلدَّهرِ جاريَةٌ عَلى نُظرائِهِ

لا يَفرَحونَ بِها فَكَم مِن شامِتٍ

بِحِمامِهِ وَلَعَلَّهُ في دائِهِ

يا صاحِبَ الجَدَثِ الغَريبِ وَدُونَهُ

خَطَرٌ يُعَدُّ مَسافَةً في نائِهِ

ذَكَرَ الغَمامُ عَلى ثَراكَ عَلاقَةً

تَجري بِها العَبَراتُ مِن أَنوائِهِ

وَتَنَفَّسَت فيهِ الرِّياحُ مَريضَةً

مِن حَرِّ نارِ الحُزنِ أَو برحائِهِ

فَلَقَد جَفَوتُكَ رَهبَةً وَلَرُبَّما

هَجَرَ الصَّديقُ وَأَنتَ في أَحشائِهِ

Facebook
Twitter
LinkedIn
Pinterest
Pocket
WhatsApp

Never miss any important news. Subscribe to our newsletter.